دعا «علي لاريجاني» رئيس مجلس الشورى الإيراني، رئيس جامعة الأزهر الدكتور «أحمد الطيب» إلي التعاون العلمي والثقافي بين جامعتي الأزهر وطهران من خلال تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب بين الجامعتين، داعياً الطيب إلي زيارة إيران للتعرف على بعض الجامعات الإيرانية لدعم وتوثيق العلاقات العلمية والثقافية بين الجانبين.
وقال «لاريجاني»، خلال لقائه بالدكتور «أحمد الطيب» أمس ، إنه جاء لجامعة الأزهر في إطار مباحثاته مع المسئولين المصريين للتعرف على المراكز الثقافية والجامعية في مصر باعتبارها مركزاً للفكر والثقافة الجماعية.
وأضاف لاريجاني أن جامعة الأزهر تعد مركزاً من مراكز الفكر والثقافة الإسلامية وتضم العديد من العلماء الذين يشهد لهم العالم بالفكر المستنير المتجدد ، مؤكداً أن المجتمعات الإسلامية في حاجة ماسة إلي الاستنارة بفكرهم في مختلف القضايا والموضوعات من أجل التقريب بين المذاهب الإسلامية والتعايش السلمي المشترك مع الآخر.
ووصف لاريجاني ، الذي غادر القاهرة بعد زيارة استغرقت أربعة أيام للقاهرة، زيارته للقاهرة، بأنها "ناحجة وإيجايبة وجيدة "،متمنياً تطوير العلاقات بين البلدين، قائلاً إنه تشرف بلقاء الرئيس مبارك، والوزير «عمر سليمان»، وكبار المسئولين المصريين، مشيراً إلى أنه دعا الدكتور «فتحي سرور» رئيس مجلس الشعب لزيارة طهران في إطار مساعي توطيد العلاقات بين مصر وإيران، وأنه وافق على تلبيتها وسيتم تحديد موعد لها .
من جانبه، أبدى الدكتور «أحمد الطيب» رئيس جامعة الأزهر، استعداده التام للتعاون بين الأزهر والجامعات الإيرانية، قائلاً إن جامعة الأزهر لها دور فعال في نشر التعليم الديني في شتى أنحاء العالم إلي جانب اهتمامها بتطوير المناهج وصياغتها وفقا للمفهوم الإسلامي كما أنها تؤمن بالحوار مع الآخر ليس بغرض الصراع وإنما للانفتاح والتعرف على الآخر.
إلي ذلك، غادر القاهرة السفير «علي حسين رجبي» القائم بالأعمال الإيرانية في القاهرة، مع «لاريجاني» بعد انتهاء فترة عمله في مصر، وقال رجبي إن مهمته التي استغرقت ثلاث سنوات كانت جيدة بفضل كل المصريين وأنه سعيد بعمله في بلد الحضارة والثقافة.