اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، الاثنين، أن موكب الزيارات التي يقوم به مسؤولو الإدارة الأمريكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يسير على نحو فعال، وذلك في الوقت الذي تمر فيه المنطقة بحالة تكتنفها الغموض.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الجولة المقررة لوزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، إلى كل من مصر وإسرائيل والأردن، تعد الأحدث من بين جولات قام بها مسؤولون آخرون في الإدارة الأمريكية إلى منطقة الشرق الأوسط خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
وتوجهت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، ومستشار الأمن القومي توماس دونيلون وميت رومني المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية المقبلة الموجود في إسرائيل حاليا، بجولات شرق أوسطية.
وتعليقا على بعض التصريحات أدلى بها بانيتا للصحفيين على متن طائرته إلى تونس في بداية جولة شرق أوسطية من المقرر أن تستغرق 5 أيام، لفتت الصحيفة إلى أنه تجنب مناقشة بعض المسائل والقضايا المهمة على رأسها خطط إسرائيل تجاه إيران، وعمد إلى المراوغة في إجاباته مكتفيا فقط بالإشارة إلى «مشاورات تجريها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع إسرائيل حول كيفية وقف البرنامج النووي الإيراني بصورة نهائية».
وأعرب بانيتا عن اعتقاده بأن إسرائيل لم تتخذ بعد قرارا بضرب إيران، مؤكدا أن هدفه من الاجتماع مع القيادة الإسرائيلية هذا الأسبوع هو من أجل تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة «حتى يكونوا على كامل الاستعداد للتعامل مع أي طارئ قد يحدث».
وفي تونس، سيجتمع بانيتا مع الرئيس التونسي منصف المرزوقي ورئيس الوزراء حمادي الجبالي، لإجراء مباحثات حول الدعم الأمريكي العسكري في هذه المنطقة المضطربة. وقال بانيتا «إن لدينا مخاوف بشأن كيفية التعامل مع تنظيم القاعدة».
كما أعرب عن تطلعه للقاء الرئيس محمد مرسي، مشيدا بالتقدم الذى أحرزه الشعب المصري على طريق الانتقال إلى الديمقراطية، ومشيرا إلى أن واشنطن تدعم بقوة نظام الحكم الديمقراطي السلمي والشرعي.
وعن سوريا، قال بانيتا إن الهجمات التي تشنها القوات السورية على مدينة حلب تدق المسمار الأخير في نعش نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتؤكد أنه يفتقر للشرعية في حكم البلاد، مشيرا إلى أن نظام الأسد يقترب من نهايته عبر هذا الهجوم.