قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن «حزب الله» اللبناني نشر أول مقطع فيديو للهجوم الذي شنته ميليشيات حزب الله على دورية إسرائيلية مسلحة، والذي كان السبب في بدء الحرب اللبنانية 2006.
وذكرت أن الفيديو يوضح الهجوم الذي قام به عدد من أفراد الميليشيات أطلقوا النار على مركبتين من الجنود على الحدود الإسرائيلية، قتل فيه ثلاثة جنود وأسر اثنان آخران.
وكان جنود الميليشيات مدججين بالأسلحة، يرتدون خوذات ويملكون قاذف صواريخ، وقد اقتربوا من المركبات عقب إطلاق النيران عليها وكان الدخان يتصاعد منها.
وقد بثت قناة «الميادين» الفيديو لأول مرة، ويعتقد بارتباطها الوثيق بحزب الله، لكن المقطع نفسه لا يوضح ما الذي حدث بعد اقتراب الميليشيات من المركبة بعد هجومها عليها، ولا يوضح أسر الجنديين الإسرائيليين إلداد ريجيف وإيهود جولدواسر، كما أنه لا يوضح ما إذا كانوا على قيد الحياة عندما نقلوا من خلال الحدود إلى لبنان أم لا.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن خطف الجنديين الإسرائيليين كان هو الذي أدى إلى قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، آنذاك، بشن حرب مريرة استمرت 34 يومًا وأسفرت عن مقتل وإصابة 1300 لبناني و156 إسرائيليا، كان من بينهم 121 جنديًا.
وقالت نقلا عن محللين في إسرائيل ولبنان إن توقيت عرض الفيديو لا يتعلق بالتوترات المتصاعدة بين حزب الله وإسرائيل، بقدر ما يلقي بظلاله على السياسة الداخلية اللبنانية بشأن الحرب الأهلية السورية، فحزب الله، الشيعي، يتعرض لضغوط متزايدة قبيل الانتخابات اللبنانية المقررة الصيف المقبل من قبل السياسيين المناهضين للنظام السوري بسبب دعمه الكبير لنظام بشار الأسد خلال قمعه العنيف للانتفاضة المستمرة منذ 16 شهرًا.
وقالت إن حزب الله ربما يعتقد أن الوقت سانح الآن لإطلاق دعاية ذات مغزى للترويج لقوته العسكرية ودوره المفترض كحامٍ للشعب اللبناني في وجه إسرائيل.