قال اللواء حسن محمد حسن، مدير أمن أسوان، إن الوقفات الفئوية وقطع الطرق والسكك الحديدية تعود بنا إلى الوراء، وتشغل الشرطة عن أداء عملها في حفظ الأمن ومواجهة الخارجين على القانون حيث تستنفد القوات وتشتت جهود إعادة الأمن إلى الشارع.
وأضاف في تصريحات لـ«المصرى اليوم» أن هناك حالة من الانفلات الأخلاقى وليس الأمنى، مشيراً إلى أن البعض استغل الثورة في أعمال السرقة وارتكاب الجرائم.
وشدد مدير أمن أسوان على أن جهاز الشرطة ما زال قوياً ويمكنه التعامل بالقوة لفض الاعتصامات والاحتجاجات، لكننا نرفض العودة إلى التعامل بالأسلوب السابق في استخدام الحل الأمني ونريد التعامل بالعقل والديمقراطية لتحقيق رسالتنا الأمنية.
وأوضح أن الشرطة لم تنصرف عن دورها في حفظ الأمن إلى توزيع وتأمين أسطوانات البوتاجاز، لكنها قامت بدورها في كل مهمة، فكانت تقوم بتأمين السيارات من المصنع إلى المواطنين، وكذلك تأمين الوقفات الاحتجاجية، مؤكدا أن المطالب لا بد من الحصول عليها من خلال الطرق المشروعة والقانونية واللجوء إلى المسؤولين منعاً للفوضى، قائلا: «هذا تخريب للاقتصاد ووقف لعجلة الإنتاج، وإذا كنا بنحب البلد لا نخربها».
وأردف اللواء حسن: إن تجار المخدرات استغلوا انشغال الشرطة في توزيع أسطوانات البوتاجاز وتأمين الطرق الصحراوية والزراعية والانتخابات لممارسة نشاطهم غير المشروع، مؤكداً أن الجريمة موجودة طالما وُجد الإنسان، وإن الشرطة لن تترك الخارجين على القانون وستواجه البلطجية وتجارة المخدرات بكل حزم.
وكشف مدير أمن أسوان أن أجهزة الشرطة تتعامل مع قضية قطع الطرق وهي «بين نارين» - على حد تعبيره - لأنه لا يمكن القبض أو معاقبة مواطن لديه مطلب ويحتاج إلى أنبوبة البوتاجاز، في الوقت الذي يرفض فيه التفاوض لإنهاء قطع الطريق وتعطيل مصالح المواطنين.
وأضاف أن الأجهزة الأمنية ستحمي الثورة والثوار، وتطبق شعار الشرطة في خدمة الشعب من أجل الوطن والمواطن، مطالبا المواطنين بالتعاون مع الشرطة للوقوف ضد الوقفات الاحتجاجية وقطع الطرق، لافتا إلى أن الشرطة تتعاون مع العقلاء من أبناء القبائل بالمحافظة واللجان الشعبية لحفظ الأمن.