x

«الزهار»: اتفاق الدوحة خطأ وسنعيد النظر فيه

الأحد 12-02-2012 09:13 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : حسام فضل

 

هاجم القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، عضو مكتبها السياسي الدكتور محمود الزهار وبشدة اتفاق الدوحة الذي وقع الاثنين الماضي بين رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل والرئيس محمود عباس «أبو مازن» وبمقتضاه يتولى أبو مازن مسؤولية الحكومة القادمة، معتبرا أنه اعتراف صريح بنجاح برنامج حركة فتح الذي يقوم على التعاون والتنسيق الأمني والمفاوضات والاعتراف بإسرائيل، في الوقت الذي يفتح فيه العالم الإسلامى والعربي أبوابه لحركة حماس اعترافا بنجاح مشروعها المقاوم.

وأكد الزهار في تصريحات، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على أن تولى الرئيس عباس مسؤولية الحكومة الفلسطينية القادمة خطوة خاطئة لم يتم التشاور فيها داخل حركة حماس وهى سابقة لم تتحدث في تاريخ الحركات الإسلامية، وقال الزهار عندما كان يحدث مثل هذا الأمر «الانفراد بالقرار» كان يتم تصحيحه بالعودة إلى المجالس الشورية لذلك لابد من تصحيح هذه الخطأ.

وشدد الزهار على أن اتفاق الدوحة يحتاج إلى مراجعة لذلك سنذهب إلى اللقاء التشاورى الحاسم الذي سيعقده قادة الحركة في الداخل والخارج اليومين القادمين لحسم هذا الموضوع، مؤكدا أنه عملياً لا يمكن تطبيق هذه الاتفاقية وهى ليست أمانى بل قراءة واقعية حقيقية للواقع.

وعن توقعاته بإعادة النظر في تولى الرئيس أبومازن مسؤولية الحكومة، قال الزهار: هذا الموضوع سنطرحه خلال اللقاء التشاورى لقادة الحركة، مضيفا أننا استطلعنا رأى الكثيرين سواء الدائرة السياسية أوالمجلس التشريعي والقيادات الأخرى ووجدنا أن الكل يشعر بأزمة حقيقية تجاه اتفاق الدوحة ويجب حلها في الأطر الشورية للحركة التي تعودنا عليها.

وعن إمكانية الوصول إلى رأى موحد خلال اللقاء التشاورى المرتقب لقادة حماس، قال الدكتور محمود الزهار: سيذهب كل واحد من قادة حماس برأيه الذي سيطرحه أمام الجلسة، مؤكدا أن رأيه الشخصي ضد هذه الاتفاقية التي تشكل خطراً كبيراً على مشروع الحركة الإسلامية .

وحول الالتزام برأي المؤسسات الشورية في الحركة والمطبق لدى حماس، قال الزهار: «إن هذا لم يحدث في توقيع اتفاق الدوحة الذي لم يستشر فيه أحداً من الحركة»، ونبه إلى أنه إذا كانت الاستشارة تمت فى الدائرة الضيقة لرئيس المكتب السياسي، فهذا غير مقبول.

وعما تردد بأن رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل هو صاحب مبادرة تولى الرئيس أبو مازن مسؤولية الحكومة، قال الزهار: «هذا الكلام سنتحقق منه فنحن لا نصدق هذه الأقاويل حتى نسمع من المصدر نفسه».

وعن إعلان بعض قادة حماس في الخارج ترحيبهم بالاتفاق إضافة إلى نواب حماس في الضفة، قال الزهار: «أولا نواب حماس في الضفة يعيشون تحت ظروف معروفة إما سجن أبو مازن أو سجن إسرائيل، وإذا كان هناك شخص أو اثنان بالخارج رحبوا فسوف نسألهم هل استشرتم أحدا».

وأكد في الوقت نفسه أن حماس في غزة لم يتم استشارتها، وهى التي تمثل الثقل الحقيقي لحركة حماس كما أن هناك من أعضاء الحركة في الخارج لم يتم استشارتهم .

وتساءل الزهار حول نوعية السياسة الأمنية التي سيفرضها أبومازن لو تم تسلمه الحكومة وهل سيتم نقل العقيدة الأمنية التي تقوم على التعاون مع العدو الإسرائيلى إلى قطاع غزة ضد فصائل المقاومة، خاصة حماس والجهاد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية