واصلت الأجهزة الأمنية بجنوب سيناء، بالتنسيق مع القوات المسلحة ومشايخ البدو، مفاوضاتها مع مختطفى السائحات الكوريات الثلاث، اللاتى اختطفهن مسلحون بطريق سانت كاترين، وأبدى الخاطفون رفضهم الإفراج عن السائحات إلا عقب إطلاق سراح المتهم سالم جمعة عودة عواد فى واقعة محاولة السطو المسلح على فرع بنك «كريدى أجريكول» بشرم الشيخ، والتى أعلنت وزارة الداخلية عن القبض عليه هو و2 آخرين.
وقال اللواء محمد نجيب، مدير أمن جنوب سيناء، إن هناك جهودا كبيرة من القوات المسلحة ومشايخ البدو لإقناع الخاطفين بإطلاق سراح السائحات، وأن الجميع تأكد من سلامتهن، وأنهن لم يتعرضن لأى أذى، وأنه تتم معاملتهن بشكل جيد، وخلال ساعات سيتم إطلاق سراحهن.
كشفت مصادر داخل وزارة السياحة أن السائحات الكوريات الثلاث لم يتم إطلاق سراحهن، بعد تراجع المختطف عن وعوده لمدير الأمن والمحافظ التى تمت مساء السبت ، وأن الخاطفين تراجعوا عن اتفاقهم وغيروا آراءهم، وأن مدير الأمن ومحافظ جنوب سيناء فى طريقهما للتفاوض من جديد لاستعادة السائحات الثلاث، وأن الخاطفين لم يسمعوا للاتفاق الذى انتهى إليه البدو والمسؤولون، وبعد الاتفاق طالبوا بطلبات أخرى لم يكن متفقا عليها السبت أثناء التفاوض حيث تراجع الخاطفون عن اتفاقهم بعدما استعد مدير الأمن ومستشار السفارة الكورية لتسلم السائحات.
فيما كشف محمد فؤاد، مدير السياحة بشركة السياحة المسؤولة عن الفوج الكورى، أن السائحات الثلاث كن ضمن فوج عدده 29 فردا جميعهم كوريون مع المرشد السياحى، ولم يتم السبت إبلاغهم بإطلاق سراحهن، إلا أن هناك اتصالات مستمرة مع السفارة الكورية فى القاهرة، خاصة أن البعض أكد أن الخاطفين يطلبون إطلاق سراح أحد المقبوض عليهم فى أحداث محاولة السطو على بنك «كريدى أجريكول» بشرم الشيخ.
وفى السياق نفسه وصل القنصل الكورى إلى مطار شرم الشيخ الدولى قادما من القاهرة لمتابعة إطلاق سراح السائحات الثلاث المختطفات بسانت كاترين، واستقبله اللواء المحافظ خالد فودة، وقالت مصادر أمنية إن القنصل الكورى اتجه مباشرة من شرم الشيخ لسانت كاترين ورفض البقاء فى شرم الشيخ حتى الصباح.
ومن ناحية أخرى، تتابع الخارجية الكورية، باهتمام كبير، عملية إطلاق سراح السائحات الكوريات الثلاث، والتقى اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، واللواء محمد نجيب، مدير الأمن، بفندق كاترين بلازا، بالقنصل الكورى والفوج الكورىالذى يبلغ عدده 27 سائحاً والتى تعطلت رحلته المتجهة من سانت كاترين لطابا وإسرائيل، وطمأن «فودة» الفوج الكورى على السائحات الكوريات المختطفات بأنه سوف يتم إطلاق سراحهن خلال ساعات.
وقالت مصادر قبلية بسانت كاترين إن السائحات الكوريات يعاملن معاملة حسنة وقضين ليلتهن السبت فى مبيت لائق بهن فى أحد الوديان الجبلية وهو وادى فيران، وأنهن لن يصبن بأذى وأن المختطفين قاموا بعملية الاختطاف لإجبار الحكومة والمسؤولين على الاستجابة لمطالبهم والإفراج عن أبنائهم الأبرياء.
وانتقد محمود سالم، أحد أبناء البدو بسانت كاترين، تكرر حوادث الاختطاف للسياح بسانت كاترين لعدم تواجد الأمن وضعف تأمين الأفواج السياحية المقبلة والمغادرة للمدينة، مشيرا إلى أن المدينة سوف تضار لأنها تعتمد بشكل أساسى على السياحة ولا توجد بها أنشطة أخرى. وشهد الشارع السيناوى استياء شديداً من القيادات الأمنية والشعبية وأعضاء الشعب من الانفلات الأمنى الذى تشهده المحافظة وتكرر حوادث خطف السياح والسطو المسلح على البنوك ومكاتب الصرافة وسيارات النقل على الطرق. وقالت مصادر قبلية إن المختطفين لن يطلقوا سراح السائحات الكوريات الثلاث والمرشد المصرى حتى إطلاق سراح أحد المتهمين فى محاولة السطو المسلح لمكتب صرافة وبنك «كريدى أجريكول» بشرم الشيخ. وقال أحد أقارب المتهمين اللذين قبض عليهما فى أحداث السطو المسلح على مكتب الصرافة ويرقدان حاليا فى مستشفى شرم الشيخ الدولى بعد وفاة المتهم الثالث متأثرا بجراحه بعد إصابته بطلق نارى من الشرطة إنهما بريئان ولم يتم ضبطهما بأى أموال من عملية السطو المسلح على مكتب الصرافة.
وتكثف الأجهزة الأمنية مع القوات المسلحة الاتصالات والمفاوضات مع مشايخ القبائل لإطلاق سراح السائحات الكوريات المختطفات فى وادى فيران، بعد فشل مفاوضات الليلة الأولى، وأن هناك اتفاقا ما قد يحدث لإطلاق سراح السائحات اللاتى تم احتجازهن صباح السبت جنوب سيناء بعد مفاوضات مع المختطفين من بدو ومجموعة مسلحة.