احتلت صحيفة «المصري اليوم» مساحة كبيرة في معرض الوثائق التاريخية، الذي أقامه النادي المصري في فيينا، الجمعة، كشاهد توثيقي لأحداث ثورة 25 يناير.
وأكد السفير المصرى في النمسا، خالد شمعة، أهمية توثيق الأحداث، من خلال الإصدارات الصحفية، التي اعتبرها «كنوزا لا تقدر بثمن»، مشيرا إلى أن الأجيال المقبلة ستحتاج لمعرفة الكثير عن ثورة 25 يناير، وثورات الربيع العربي، من خلال تلك الصحف.
وحضرت أعداد «المصرى اليوم»، في المعرض، كوثائق لتطورات الأوضاع فى مصر منذ اندلاع الثورة وحتى اليوم. وقال كرم حسن، الناشط السياسي في حركة «كفاية»- فرع النمسا، والذي أقام المعرض، إنه عندما كان تلميذا فى المرحلة الثانوية، ذهب ليشترى الصحف، صبيحة أحداث يناير1977 ليعرف حقيقة ما حدث، لكنه لم يجد أي صحيفة مع الباعة فى الأكشاك والمكتبات.
وأضاف حسن لـ «المصرى اليوم» أنه حينئذ راودته «فكرة الاحتفاظ بالصحيفة كوثيقة شاهدة على الأحداث التاريخية. وقال «بعدها بدأت أشتري الصحف القديمة من سور الأزبكية، حتى بلغ عدد مقتنياتي منها حوالي 300 نسخة من صحف مختلفة، على مدى يزيد على 120 عاما».
وشمل المعرض مراحل زمنية مختلفة بداية من 5 أغسطس 1876 لأول عدد من صحيفة «الأهرام»، مرورا بالمراحل التاريخية التى شهدتها مصر فى عصر الملكية وحكم الوفد والسعديين. كما شمل صحيفة «الأخوان المسلمين» في فترة الأربعينيات، قبل أن يحظر نشاط الجماعة.
وعلق بعض أبناء الجالية، من الحضور، بأن الصحيفة كانت منذ ذلك التاريخ «سياسية وليست دعوية» وتحمل نفس الشعار الحالي لها، وكانت تصدر عن «دار الإخوان للصحافة».
ومن يريد أن يتتبع أخبار مصر في ظل الاحتلال الإنجليزي، يمكنه ذلك من خلال صحف مختلفة، سواء القومية، مثل الأهرام وأخبار اليوم أو صحف أخرى لم يعد لها وجود الآن مثل «السفير» و«الحال» و«البلاغ»، التى كانت تنطق بلسان حزب الوفد، فضلا عن صحيفة «المقطم».