x

نعمان جمعة: الاعتصامات «توقف حال البلد».. وتقصير الفترة الانتقالية «خطأ»

السبت 11-02-2012 10:24 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : other

قال الدكتور نعمان جمعة، رئيس حزب الوفد الأسبق، إن الثورة المصرية قامت لإسقاط نظام، ولم تقم لإسقاط الدولة أو مؤسساتها، وأكد أن ما حدث بعد ذلك «تم بسوء نية، وبإيعاز من الخارج، لتصفية الدولة ومؤسساتها في صورة ضرب وزارة الداخلية والجيش والقضاء، وهي مؤسسات الدولة الرئيسية».

وأضاف «جمعة»، في حوار مع صحيفة «الرأي» الكويتية، نشرته صباح السبت، أن القوات المسلحة قامت بدور مهم في حماية الشباب الثائر، وحلت محل الشرطة، التي انسحبت من الميدان بعد تعرضها لهزات عنيفة من حرق أقسام الشرطة، والعدوان على السجون وسيارات الشرطة وإحراقها، «فتولى الجيش ملء الفراغ بقوة واقتدار وحقق للبلاد الحد الأدنى اللازم للاستقرار».

واعتبر رئيس حزب الوفد الأسبق أن الثوار يريدون حجز مكان لأنفسهم في المشهد السياسي، وأن يثبتوا وجودهم وأن يخرجوا من الموقف بتنظيم أو سلطات، مضيفاً أن «الثورة دورها أن تؤدي مهمة وبعدها ينتهي دورها».

وقال: «أعتقد أنه من الخطأ تقصير المدة الانتقالية، ولهذا لابد من عمل دستور أولاً لمعرفة على أي أساس سيتم انتخاب رئيس جمهورية، هل سيكون نظاما برلمانياً أم رئاسياً، هل سلطاته محدودة أم مطلقة، ثم يستفتى عليه الشعب».

وشدد «جمعة» على أهمية «تكوين مؤسساتنا وعودة الهيبة والاحترام لمؤسسات الدولة، لأن الثورة قامت لإسقاط نظام ولم تقم لإسقاط الدولة أو مؤسساتها، والاتجاه الذي حدث بعد ذلك كان بسوء نية وبإيعاز من الخارج لتصفية الدولة ومؤسساتها، في صورة ضرب الداخلية والجيش والقضاء، وهذا أمر غير مقبول لأن مصر دولة قديمة قوامها 90 مليون نسمة وموقعها الجغرافي وظروفها لايسمحان أن تتعرض لهدم الدولة، ولكننا لابد من أن نسارع بتقوية مؤسساتها واستعادة الأمن وحل المشاكل الاقتصادية».

وأكد أن مجلس الشعب أفضل بكثير من المجلس السابق وجدير بالاحترام وله مصداقية، موضحا أن التيار الإسلامي «أنسب لهذه المرحلة لأن لديه ميزة الالتحام بالفقراء والأحياء الشعبية والريف، ويقدمون المساعدات منذ عقود طويلة وصلتهم بالمجتمع المصري قوية، وهذا يسمح لهم بتقديم الخدمات، وحل المشاكل الاقتصادية، والاستجابة لمطالب شباب التحرير».

ورفض نعمان جمعة التظاهرات والاعتصامات «لأنها توقف حال البلد، وهي مؤامرات ضد استقرار البلد، مطالبا الثوار بعدم الالتفات الى الماضي، والامتناع عن تصفية الحسابات والكراهية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية