وصف المؤلف كرم النجار الوضع فى مصر حاليا بأنه مخيف جدا ولا توجد فى الأفق بارقة أمل، مؤكدا أن أطراف المعادلة خلقوا حالة من الغموض.
وقال النجار»: المعادلة تضم شعباً يريد تحقيق أهداف الثورة ويتقدم صفوفه شباب واع يبحث عن الحرية والعيش والعدالة الاجتماعية ومدنية الدولة، وهناك طرف ثان هو المجلس العسكرى الذى نسى أن هناك ثورة، ويتعامل مع خلع مبارك باعتباره حدثاً عرضياً وخطوة فى سبيل إصلاح ما، والطرف الثالث هو البرلمان الذى جاء من فصيل واحد وبالرشوة الدينية، أما الطرف الرابع فهو ما يسمى النخبة والقيادات المدنية. وأضاف: المشكلة أن الشباب قام بالثورة وتصور أن المجلس العسكرى سيحميها بينما هناك العشرات من الشهداء والمصابين فى الميادين العامة دون وجود محاكمة أو إعلان لأسماء المتسببين فى قتل الشهداء، كما تمت محاكمة الثوار أمام محاكم عسكرية، وهكذا أصبح الطريق ممهداً أمام الرشوة الدينية للوصول إلى البرلمان وانشغلت النخبة فى الحوارات التليفزيونية عبر الفضائيات والقنوات الأرضية.
وأشار إلى أن هذا المأزق يتطلب عودة المجلس العسكرى إلى ثكناته لحماية الدولة، بعد أن يقدم الجناة للعدالة، موضحا أن السؤال الصعب هو: لمن تؤول السلطة فى هذه الحالة؟
وقال النجار: هناك أكثر من حل لنقل السلطة، لكن الحل المرفوض هو وصولها إلى رئيس مجلس الشعب، ولو حدث هذا فإنه سيعد خرقا دستوريا لمبدأ الفصل بين السلطات، ولا يبقى أمامنا سوى انتخاب رئيس مدنى بشكل مؤقت لمدة 60 يوماً بشرط ألا يكون من التيار الدينى لأن ما حدث فى الجلستين الأولى والثانية للبرلمان لا يطمئننا على وضع مصر ومستقبلها.
وشدد على ضرورة تغيير وضع الفن عن طريق خلق مناخ للحرية والإبداع بعيدا عن توجه أى تيار سياسى، والتحرر من نظم الإنتاج المتعفنة التى اعتمدت على سياسة النجم الأوحد، مؤكدا أهمية خلق إدارة تسويق قوية فى الشركات الحكومية المنتجة.