قالت مصادر إسرائيلية إن الجسر الجوى الذى تعكف على تنفيذه الولايات المتحدة الأمريكية، ويمر فوق سيناء باتجاه الخليج العربى، وتحديداً إلى السعودية، لنقل جنود ومعدات عسكرية، بمعدلات لم يعرفها الشرق الأوسط منذ سنوات طويلة، يعد دليلاً على استعدادات أمريكية متسارعة، لمواجهة إيران عسكرياً.
أخبار متعلقة
وذكر موقع «ديبكا» الإخبارى الإسرائيلى أن التحركات الأمريكية تتزامن مع نقل إيران كميات من اليورانيوم المخصب إلى مفاعلها النووى المعروف باسم «فوردو»، الذى يقع فى مكان سرى تحت الأرض، واعترفت وزارة الدفاع الأمريكية بأنها لا تملك قنابل قادرة على الوصول إليه، وهو ما أكده وزير الدفاع الإسرائيلى حين قال إن إيران دخلت مكاناً حصيناً لا يمكن استهدافه بهجمات عسكرية.
قالت مصادر إسرائيلية إن إيران تجاهلت طلباً من مفتشى وكالة الطاقة الذرية الدولية بمقابلة رئيس البرنامج النووى الإيرانى محسن فخرى زادة (50 عاماً)، الذى يحمل عدة ألقاب ذات مغزى، من بينها «أبوالقنبلة النووية الإيرانية»، و«الرئيس الخفى»، و«المطلوب رقم واحد للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية».
وذكر موقع «ديبكا» أن إيران تمنع أى شخص غير إيرانى من مقابلة فخرى زادة، الذى ينتمى إلى الحرس الثورى الإيرانى، ويحمل رتبة «جنرال»، وكذلك الأمر بالنسبة لنحو 600 خبير ومهندس نووى يعملون تحت رئاسته.
وأشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الخميس، إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكى باراك أوباما التى قال فيها: «إن إسرائيل لم تتخذ قراراً بعد بشأن القيام بعملية عسكرية ضد إيران» تشير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وافق على تأجيل هجوم عسكرى إسرائيلى على إيران، وأن يمنح العقوبات وقتا أكبر. ورغم الحديث عن وجود خلاف بين الإدارة الأمريكية وتل أبيب حول توجيه ضربة عسكرية لإيران، فقد قال مسؤولون إسرائيليون إن الاستعدادات العسكرية العلنية على الأرض من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل تشى بعكس ذلك، وإن أوباما ونتنياهو قد يتفقان على تفاصيل قرارهما النهائى بشأن إيران خلال لقائهما الشهر المقبل فى واشنطن.
