دعا المجلس الوطني السوري أحد أكبر فصائل المعارضة في الخارج، الأحد، إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لمنع الـ«مجازر» بحق المدنيين، التي اتهم النظام السوري بالتخطيط لها في حلب ودمشق وحمص.
وحذر المجلس في «نداء عاجل» إلى المجتمع الدولي من «مجازر جماعية يخطط لها النظام على غرار مجازره في الحولة والقبير والتريمسة»، داعيا مجلس الأمن إلى «عقد جلسة طارئة لبحث الوضع في كل من حلب ودمشق وحمص، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتوفير الحماية اللازمة للمدنيين من عمليات القصف الوحشية».
وحث زعيم في المعارضة السورية الحلفاء الأجانب على تجنب مجلس الأمن المنقسم التابع للأمم المتحدة والتدخل مباشرة في المعركة التي تهدف إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وقال عبد الباسط سيدا، رئيس المجلس الوطني السوري، إن «الأصدقاء والحلفاء يتحملون مسؤولية ما يحدث في حلب ما لم يتحركوا قريبًا».
وتحتشد قوات «الأسد» لشن هجوم لاستعادة أحياء من وحدات مقاتلي المعارضة، والمناوشات الآن مستمرة منذ أيام في أحياء مثل صلاح الدين في جنوب غرب البلاد، وينظر للمعركة للسيطرة على حلب التي يسكنها 2.5 مليون نسمة على أنها اختبار حاسم لحكومة خصصت موارد عسكرية كبيرة للحفاظ على السيطرة على مركزي القوة الأساسيين وهما حلب ودمشق في مواجهة التمرد المتصاعد.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إنه «إذا هزم النظام فستكون مرحلة حاسمة لسوريا».
من جهة أخرى أعلن مسؤول أردني توقف حركة الشاحنات الأردنية المتجهة إلى سورية بشكل تام جراء ما تشهده سوريا من أحداث وعمليات سلب وقطع للطرق.
وقال نقيب الشاحنات الأردنية، محمد خير الداوود، لصحيفة «الدستور» الأردنية، إن «التوقف التام الذي تشهده حركة الشاحنات جاء بعد الأحداث الأخيرة التي تصاعدت في سوريا، ما أدى إلى عزوف أصحاب الشاحنات رغم أنهم كانوا يجازفون ويذهبون إلى سوريا خلال الأسابيع الماضية».
وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن أكثر من 20 ألف شخص قتلوا منذ بدء الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ أكثر من 16 شهرا.