أكد التقرير السنوي الذي صدر عن دار الإفتاء المصرية اليوم الخميس عن حصاد عام 2009، أن تأييد الحكم بإعدام رجل الأعمال «هشام طلعت مصطفى» و«محسن السكري» في قضية مقتل المطربة «سوزان تميم» يأتي على رأس القضايا الهامة التي عرضت على دار الإفتاء في الفترة الأخيرة.
وأوضح التقرير الذي حصلت «المصرى اليوم» على نسخته أنه في إطار التعاون بين دار الإفتاء ووزارة العدل في ميدان القضاء الشرعي، وعملا بالدستور المصري الذي يوجب الرجوع إلى دار الإفتاء المصرية عند إصدار أحكام بالإعدام، فقد وردت إلى أدار عدة أحكام بلغ عددها 160 في العام 2009، وتنوعت بين القتل والاغتصاب وجلب المواد المخدرة، وقد أبدى فضيلة المفتي الرأي الشرعي في بعضها، بينما لا يزال البعض الآخر يخضع للدراسة والتحقيق لضمان تحقق العدالة على المحكوم عليهم.
وأشار التقرير إلى أن الجناية رقم 7547 لسنة 2006 جنايات مركز كفر الشيخ التي بلغ عدد المتهمين فيها أحد عشر شخصا، والتي تتلخص وقائعها في "اغتصاب مع سرقة المجني عليها" ، والجناية رقم 4072 لسنة 2008 جنايات الشيخ زايد التي اتُهم فيها شخص واحد هو محمود عيساوي الذي قام بقتل ابنة المطربة ليلى غفران وصديقتها.
وأوضح التقرير أن إدخال التكنولوجيا في تعاملات الدار مع الجمهور ساعد في اتساع حجم التواصل بين الدار والمسلمين في أرجاء المعمورة، ويكفي أن إجمالي الفتاوى في العام الماضي قد بلغ 402.392 فتوى، منها ما هو شفهي، ومنها ما هو خطّي، فضلا عن الفتاوى الهاتفية، والفتاوى التي يتم التعامل معها عبر شبكة الإنترنت، حيث بلغ اجمالى عدد الفتاوى المكتوبة : 2097 فتوى، والفتاوى الشفوية: 68.879 ، والهاتفية: 248.680، وعبر الإنترنت: 82.736 فتوى .
وحول أهم الفتاوى الصادرة عن دار الإفتاء في عام 2009 فقد تنوعت حيث شملت كل ما يعن للمسلم من أمور في مناحي حياته المختلفة، فقد صدرت فتاوى بشأن بعض الأحداث الراهنة التي يمر بها العالم الإسلامي، مثل استعمال أسلحة الدمار الشامل، وحكم قتل السائحين، وحكم العمليات التفجيرية، كما صدرت فتاوى بشأن الحج والعمرة مثل ترك المبيت بمنى للضعفاء والمرضى والنساء، التيسير في مناسك الحج، ذهاب الحج من مزدلفة إل مكة قبل منى، وتوسعة المسعى بين الصفا والمروة، وأخرى بشأن الصيام مثل وقت الإفطار في الطائرة، الصيام لأصحاب الأعمال الشاقة، وإفطار اللاعبين.