x

«واشنطن بوست»: البيت الأبيض حذر ثوار سوريا من تفكيك نظام «الأسد» بالكامل

الأحد 29-07-2012 14:34 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : other

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن الإدارة الأمريكية حذرت قوى المعارضة السورية من تفكيك أجهزة نظام الرئيس السوري بشار الأسد الأمنية بشكل كامل أو الأجهزة الحكومية في حالة قتله أو الإطاحة به، وذلك حسبما أفاد مسؤولون أمريكيون يريدون تجنب الفوضى وفراغ السلطة في سوريا، كما حدث في العراق عام 2003.

وأضافت الصحيفة، في سياق تقرير أوردته علي موقعها الالكتروني، الأحد، «لقد تحول الزخم بسرعة ضد الرئيس السوري بشار الأسد، ولكن الجيش السوري كافح في نهاية هذا الأسبوع وشن هجوما على مدينة حلب، أكبر مدينة في البلاد بعد وقوفه عى مشارفهاعلى مدى الأيام القليلة الماضية».

وذكرت الصحيفة أنه تم عقد جلسات استراتيجية مفصلة خلال الأسابيع الأخيرة بشكل متزايد، ودعا مسؤولون أمريكيون خلالها الثوار وقادة المعارضة السورية لمقاومة أعمال انتقامية طائفية إذا سقطت حكومة «الأسد»، قائلين: « نحن نسعى لمساعدة الثوارعلي التعلم من أخطاء الولايات المتحدة الأمريكية في العراق، حيث أسفر حل الجيش ومؤسسات أخرى عن ازدياد الأزمة سوءا».

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي رفض الكشف عن هويته قوله: «لا يمكن حل النظام في سوريا بشكل كامل لأن هذه المؤسسات في حاجة لعملية انتقال سياسي».

وأضاف المسؤولون: «اتسعت مناقشة مرحلة سياسة سوريا ما بعد الأسد وتزايدت الثقة في أن الأسد لا يمكنه الاحتفاظ بالسلطة لفترة أطول».

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مايكل هامر، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، للشؤون العامة قوله: «إننا واثقون من أن الرئيس السوري بشار الأسد سيفقد قبضته على بلاده خلال أيام، فالجميع ضده».

وأشارت الصحيفة إلى أن الكثير من الدبلوماسيين الأمريكيين والشرق الأوسط ومحللي الاستخبارات يعتقدون أيضا أن نظام الأسد لا يزال يملك ما يكفي من الموارد للتحكم في الجيش السوري والسيطرة على بعض المدن الرئيسية لعدة أشهر، وهذا يعني احتمالية زيادة العنف سوءا على المدى القصير.

وأكد محللون سياسيون أن نظام الأسد يمكن بقائه في السلطة لعدة شهور وليس لأجل غير مسمى.

وأضافت الصحيفة أن تحذيرات إدارة أوباما إلى جماعات الثوار جاءت وسط الحرب الأهلية التي تمر بها سوريا والتي تتميز بالطابع الطائفي القوي.

وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة أوباما لا تزال تحث قوى المعارضة السورية التي يهيمن عليها السنة إلى احترام حقوق الأقليات في سوريا ما بعد الأسد وتجنب المقارنات العامة خاصة مع العراق.

كما أشارت الصحيفة إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، قد أكدت أهمية التعددية السياسية في «سوريا الحرة» في المستقبل عقب عدة لقاءات مع شخصيات سورية معارضة في الخارج.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية