أعاد مستشفى ملوي العام بمحافظة المنيا، فتح قسم الاستقبال بعد إغلاقه لعدة ساعات إثر تعدي بعض المواطنين على الأطباء والموظفين وطاقم التمريض، فجر السبت، وتحطيمهم الأجهزة والأدوات الطبية بالقسم، مما أدى لإصابة 4 من العاملين بالمستشفى، بينهم مساعد شرطة وممرضون وكاتب قسم الاستقبال.
وقال الدكتور إبراهيم متولي، مدير المستشفى، لـ«المصري اليوم»: «إن إدارة المستشفى حررت مذكرة بالواقعة والتلفيات، وتم رفعها إلى مديرية الصحة، لمعاينة الأجهزة والمهمات الطبية وتقدير الخسائر وتعويض المستشفى عن الأجهزة التالفة.
كان مستشفى ملوي العام، تعرض فجر السبت لواقعة اعتداء جديدة من قبل بعض المواطنين، بعد أن تتبعوا خصومهم في إحدى المشاجرات داخل المستشفى، وقاموا بالتعدي عليهم وعلى الأطقم الطبية والممرضين بالشوم والعصي، وطالت اعتداءاتهم المرضى داخل قسم الاستقبال، والذين هربوا قبل استكمال علاجهم، مستغيثين بالمارة وموظفي المستشفى الذين أصيب 4 منهم أثناء محاولتهم حماية المرضى من المعتدين.
وقال الدكتور إبراهيم متولي، في بلاغ لمديرية أمن المنيا، إنه «في تمام الساعة 11:30 من مساء الجمعة، استقبل المستشفى مصابًا يدعى زكريا شحاتة أيوب، مقيم في شارع رشدي ببندر ملوي، يدعي إصابته في مشاجرة مع آخرين، وأثناء توقيع الكشف الطبي عليه بمعرفة طبيب الاستقبال، فوجئ رواد القسم بعدد من الأهالي يحملون الشوم والعصي، وتعدوا على المصاب وكل المتواجدين في الاستقبال، بمن فيهم المرضى وأفراد الأمن، ولاذ بعضهم بالفرار بعد تحطيم قسم الاستقبال، فيما تمكن أمن المستشفى من القبض علي أربعة آخرين».
وأكد متولي أن هذه المرة هي المرة الخامسة، التي يتم فيها تحطيم قسم الاستقبال بالكامل والتعدي على أطبائه خلال شهر واحد فقط، بخلاف التعديات الفردية اليومية، مطالبًا بسرعة وقف هذه الاعتداءات، حتى يتمكن الطبيب من ممارسة عمله في جو مناسب.
من جانبه، قال الدكتور سمير علي توني، ممثل إقليم شمال الصعيد بنقابة الأطباء، إن الاعتداءات المتكررة على الأطباء في مستشفيات المنيا تخطت حد الإهانة، ووصلت لتهديد أرواح الأطباء.
وأشار إلى أن «الأطباء يطالبون بنقطة شرطة ثابتة في كل مستشفى، تضم ضابطًا وقوة مسلحة، لأن الوضع القائم يشجع البلطجية على استهداف المستشفيات والنجاة من العقاب».