نفى راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية، جماعة الإخوان المسلمين في تونس، الاتهامات الموجهة للحركة بالسعي لـ«أسلمة» المجتمع التونسي، بالقوة، مشيرًا إلى أن حركته «لا تخفي مشروعًا ديكتاتوريًا غير ما تظهر من اعتدال إسلامي يتوافق مع الديمقراطية»، وأنها حركة تبحث عن التعايش المشترك مع بقية القوى التونسية.
وقال في حديثه مع صحيفة «الشرق الأوسط» إن الحركة التي وصلت عن طريق «انتخابات نزيهة» اختارت الحكم عبر ائتلاف مع القوى العلمانية الديمقراطية، واصفًا الاتهامات للحركة بمحاولة أسلمة تونس بالقوة أنها «أحكام اعتباطية، بقية من آثار الحملات الإعلامية المسعورة ضدنا التي دأب عليها إعلام العار، خلال أزيد من عقدين تمجيدا للطاغية وشيطنة لمنافسيه الأقوياء، ليبرر قمعهم».
وحول إعادة انتخابه على رأس حركة النهضة وما أثاره من انتقادات حول مواصلة الرئاسة منذ سنة 1991، قال الغنوشي إن الأمر في ذلك يرجع إلى «الثقة التي يحظى بها لدى القاعدة الانتخابية»، وضرب لذلك أمثلة في فرنسا وبريطانيا عن مواصلة قيادات الأحزاب رئاستها لفترات طويلة ما دامت توافرت الثقة اللازمة بين الرئاسة والقواعد.
وقدم راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية، اعتذارا للشعب السوري لدعوة ضيوف من حركة «حزب الله» اللبنانية لحضور المؤتمر التاسع لحركة النهضة بسبب موقف الحركة اللبنانية الداعم للرئيس السوري بشار الأسد ضد ثورة شعبه عليه.
وحول تفسيره لفشل التيارات الإسلامية في ليبيا في تحقيق النتائج نفسها التي عرفتها الساحتان التونسية والمصرية، قال: «إذا كان في تونس إسلام وعلمانية فليس في القطر الليبي الشقيق إلا الإسلام، ولذلك خاضت كل الأحزاب حملتها الانتخابية تحت لواء الإسلام والشريعة، بما في ذلك تحالف جبريل».