قال الموسيقار حلمي بكر، أنه لا يستطيع أن ينكر تمتع الفنان عمرو دياب بذكاء كبير، لكنه أضاف أن هذا الذكاء لو تم منحه إلى إنسان بنصف صوت، ونصف موهبة، لتحول هذا الإنسان إلى المطرب رقم واحد في العالم، مشيراً إلى أن «عمرو» ليس لديه موهبة غنائية، لكنه يمتلك ذكاء وصفه بـ«الجبار»، معتبراً أن هذا الذكاء هو فقط سبب استمرار عمرو دياب حتى هذه اللحظة، رغم أن أغنياته قليلة جداً، في العام الواحد.
واعتبر «بكر» أن اتخاذ عمرو دياب لقرارات صحيحة في الوقت الصحيح، أحد عوامل استمراره، معطياً مثالاً بالقرارات التي اتخذها «دياب» بعد انضمامه إلى شركة روتانا، حتى لا يحدث له مثل ما حدث مع كل المطربين الذين انضموا إلى روتانا، وخرجوا خاسرين.
وأضاف «بكر» أثناء استضافته في برنامج «لا تراجع ولا استسلام»، مع الكاتب الصحفي مجدي الجلاد على قناة «سي بي سي»، أن عبدالحليم حافظ لم يكن صوته قوياً أيضاً، ووصفه بـ«أقل من العادي»، إلا أنه قال إن الفارق بين «حليم» و«دياب»، أن «حليم» أول من أسس لمدرسة الإحساس الغنائي التعبيري، لأنه اكتشف أنه لا يجيد التطريب، مثل من حوله في ذلك العصر، ولذلك نجح في التواجد بجوار عمالقة من أمثال عبدالوهاب، وفريد الأطرش، واشار «بكر» إلى أن عمرو دياب يعتبر مطرب شعبي بالمفهوم الغربي، لأنه نجح في أن يتخطى بصوته حدود دولته، وأصبح مشهوراً عالمياً.
وبالإنتقال إلى الغناء الشعبي قال «بكر» إن شعبان عبدالرحيم لا يصلح أن يكون مطرباً، ووصف الفن الذي يقدمه بأنه فن ميكروباصات، أو فن المراكب النيلية، أو فن التاكسيات، مضيفاً أن هذا الفن مصيره «صفيحة زبالة الزمن»، كما وصفه بأنه غناء مخلفات الحروب.