x

عشرات الآلاف يشاركون احتفالات التيار الصدري برحيل الاحتلال الأمريكي عن العراق

الخميس 09-02-2012 13:42 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : أ.ف.ب

شارك عشرات آلاف العراقيين في المهرجان الذي نظمه التيار الصدري بقيادة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر صباح الخميس، احتفالاً بانسحاب القوات الأمريكية نهاية العام الماضي من العراق.

وعند منصة تتوسط شارعا رئيسيا في مدينة الصدر التي تسكنها غالبية شيعية شرق العاصمة، رفع العلم العراقي إلى جانب أعلام دول عربية هي مصر وتونس وليبيا والبحرين. ورفعت لافتة كبيرة قرب الأعلام كتب عليها «الوحدة غايتنا والسلام هدفنا والبناء أملنا».

وقال منظمو المهرجان الذين ينتمون إلى التيار الصدري، وقد ارتدى غالبيتهم ملابس سوداء، إن ممثلين عن هذه الدول العربية التي شهدت حركات احتجاجية ضد أنظمتها، يشاركون في الحفل، إلى جانب وزراء ونواب ورجال دين عراقيين.

ويحتفل التيار الصدري الخميس بانسحاب القوات الأمريكية من البلاد فيديسمبر، بعد نحو 9 سنوات من احتلالها للبلاد وإطاحتها بنظام الرئيس السابق صدام حسين عام 2003.

وكان تيار الزعيم الشيعي أعلن سابقا عن أن المهرجان سيقام في شهر فبراير الحالي لتجنب تزامنه مع ذكرى عاشوراء، التي يبتعد الشيعة خلالها عن كل مظاهر الاحتفال.

ووسط إجراءات أمنية مشددة تتخذها قوات الجيش والشرطة، يسير عشرات الآلاف من أعضاء التيار ضمن تشكيلات عسكرية غير مسلحة في الشوارع رافعين أعلاما عراقية.

ورفع بعضهم الآخر أعلام البحرين التي شهدت العام الماضي حركة احتجاجية قادتها المعارضة التي ينتمي معظمها إلى الطائفة الشيعية، وطالبت بإصلاحات في النظام الذي تحكمه أسرة آل خلفية السنية من نحو 200 عام.

وعلى جانب الطريق، تجمع المئات من أنصار التيار الشيعي ورفع بعضهم لافتات كتب عليها «كلا كلا أمريكا كلا كلا اسرائيل».

وتوجه مقتدى الصدر إلى أنصاره عبر شاشة عملاقة رفعت في مقابل المنصة الرسمية، قائلا إن القوات الأمريكية «تحولت من جيوش محررة كما ادعت أولا، إلى جيوش احتلال بقيت على صدورنا أكثر من عشر سنوات».

وأضاف في رسالته المسجلة التي تحدث خلالها وهو واقف وأمامه علم عراقي صغير أن «الولايات المتحدة سعت إلى الفتنة والخراب والتفرقة وزعزعة الأمن»، مضيفا «ليس الاحتلال من يملأ أرض العراق أمنا وسلاما، بل أنتم أيها الشرفاء».

وتابع أن «الاحتلال راهن على أن الانسحاب سيكون سببا لحرب طائفية، ولكن شعارنا كان وسيكون وسيبقى: إخوان سنة وشيعة، هذا الوطن ما نبيعه (لا نبيعه)».

وطالب الزعيم الشيعي المشاركين بترديد شعار «نعم نعم للوحدة، نعم نعم للسلام، نعم نعم للمقاومة»،  وهو ما تجاوب معه عشرات آلاف الحاضرين. كما دعا الحكومة إلى أن تفرج عن «المقاومين الشرفاء».

ويشغل التيار الصدري 7 وزارات في الحكومة العراقية، إضافة إلى 40 مقعدا نيابيا من أصل 325، ومنصب النائب الثاني لرئيس البرلمان.

وكان التيار الصدري الذي يملك جناحا عسكريا خاض مواجهتين كبيرتين مع القوات الأمريكية عامي 2004 و2008.

وقال القيادي في التيار الصدر حازم الأعرجي «اليوم يوم الانتصار الحقيقي للشعب، ورسالة تكاتف نوجهها للاحتلال بأننا تكاتفنا بالمقاومة». وأضاف «لن يستطيع الاحتلال تفريق العراقيين».

من جهته، اعتبر النائب عباس البياتي أن مهرجان اليوم يمثل «رسالة محبة وسلام ووحدة وطنية». وتابع «اليوم يوجه التيار الصدري رسالة إيجابية إلى كل الشعب للحفاظ على وحدته».

وقال رجل الدين السني الآتي من محافظة الأنبار غرب بغداد محمد عبد الله إن «ما دفعنا للمشاركة هو أن لا فرق بين السنة والشيعة والكل دعوا لمقاومة المحتل». ورأى أن «كل عراقي شريف عليه أن يرفض الاحتلال مهما كانت طائفته».

وشهد العراق بين عامي 2006 و2007 حربا طائفية دامية سقط فيها آلاف العراقيين من سنة وشيعة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية