x

الاستخبارات البلجيكية تخشى نفحات الربيع العربي وتكثف رقابتها على «الشباب»

الخميس 09-02-2012 12:58 | كتب: عبد الله مصطفى |
تصوير : وكالات

 

قال مدير الاستخبارات البلجيكية، ألاين ويناند، إن جهاز الاستخبارات الأمنية «يجب أن يظل ناشطًا في الخارج حتى تظل الأعين والآذان مفتوحة دائمًا»، مشيرًا إلى أن «عدد الجواسيس في بروكسل حاليًا أكثر من عددهم إبان فترة الحرب الباردة».

وفي تصريحات لوسائل الإعلام البلجيكية في بروكسل، شدد مدير الاستخبارات على محاولات اجتذاب الشباب، لأنهم «الأكثر تضررًا من البطالة، وطبيعي أن يكون لهم رد فعل، نحن لا نتوقع منهم القيام بأشياء خطيرة، لكن ما نخشاه هو تسلل أعداد من الفوضويين والمتشددين إلى صفوفهم، لذلك علينا أن نأخذ في الاعتبار كل هذه الاحتمالات».

جاءت تلك التصريحات في إطار مؤتمر صحفي يعقده جهاز الاستخبارات البلجيكية سنويًا، بهدف تقييم وشرح أداء الجهاز، خلال عام، للرأي العام.

وقال ويناند: «نركز على مراقبة نشاط هؤلاء الشباب مع عناصر جماعة الشريعة في بلجيكا، التي تتبع الفكر السلفي المتشدد، والتي تتخذ مواقف متشددة وتستخدم عبارات شديدة اللهجة، وهي جماعة تضم أشخاصًا من المغرب، والشيشان، ومواطنين بلجيكيين اعتنقوا الإسلام مؤخرًا».

وأضاف ويناند «هؤلاء جميعًا يعارضون القيم الغربية ويفضلون العيش في مجتمع ينفذون فيه معتقداتهم، هم يشكلون منظمة تعرقل إدماج المهاجرين في المجتمع البلجيكي، وهناك جماعات ومنظمات مماثلة تعمل في دول أخرى، ومنها جماعة الشريعة في بريطانيا».

أما عن تيار اليمين الغربي المتشدد، فأكد مدير الاستخبارات أنه «بدأ يتراجع نوعًا ما»، وأضاف أن هناك منظمات تابعة له فشلت في جذب أعضاء جدد إليها، مشيرًا إلى أن الخطر الجديد يتمثل في جماعة يطلق عليها «ذئاب المجتمع»، التي ينحدر منها آندرس بريفايك، منفذ هجوم النرويج منتصف العام الماضي.

وقال ويناند: «هؤلاء الأشخاص يمكن أن تجد مثلهم في اليسار المتشدد وبين الإسلاميين المتشددين، عناصر اليسار المتشدد لم تنشط بعد في بلجيكا لدرجة خطيرة، على غرار ما يحدث في اليونان أو إيطاليا، لكن الأمر يستدعي دائمًا وضعهم تحت أعيننا، خاصة أن هناك محاولات لجذب الشباب إلى التمرد على الأوضاع الحالية، مستغلين الأزمة الاقتصادية العالمية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية