x

تليفون «سامي» ما يزال «يرن».. والأم: لفيت السجون العسكرية والمدنية دون جدوى

الأحد 29-07-2012 00:24 | كتب: آيات الحبال, محمد طارق |
تصوير : محمد هشام

لم يكن له أى نشاط سياسى، حياته كانت تتلخص بين الذهاب صباحا من منزله فى حلوان بجوار سجن طرة إلى عمله بإحدى المطابع بمدينة 6 أكتوبر، ثم العودة إلى حلوان مرة أخرى، أجبرته الظروف على أن يكون العائل الوحيد لأسرته بعد وفاة والده، لاسيما أنه كان يرعى أخاه المريض بالفشل الكلوى وأمه وأخواته.

سامى بكرى، 33 سنة، الذى يسكن بجوار سجن طرة خرج يوم 8 فبراير 2011 ولم يعد حتى الآن، وكما تحكى أمه، غنيمة محمد على، حكاية اختفاء ابنها: «مساجين سجن طرة هربوا وجاءوا إلى حلوان واستخبوا فى المقابر اللى جنب بيتنا، فى اليوم ده كان فى هجوم من البلطجية فى الشوارع وكان فى قوات جيش وحظر تجوال، وقوات الجيش كانت تبحث عن المساجين الهاربين من سجن طرة وفى ظل هذه الظروف قرر أن يخرج عشان يجيب أخوه المريض من المستشفى ومرجعش، كان معاه تليفونين واتصلت بيه ومحدش رد حتى الآن».

تضيف الأم: «ابنى كان بيخاف من دبان وشه ومكنش له فى المشاكل»، هذا الوصف الذى أطلقته «غنيمة محمد» على ابنها سامى وهى تروى رحلة البحث عن ولدها حيث ذهبت إلى الأقسام والمستشفيات وقدمت بلاغا للنائب العام وحررت محضراً فى قسم عرب الوالدة ومحضراً فى قسم حلوان وأيضا ذهبت إلى مصلحة السجون للكشف على البطاقة فوجدوا أنه غير موجود بالسجن ولا توجد عليه أى تهم وغير محبوس.

بحثت فى مشرحة زينهم ورحت بحثت عنه فى السجون العسكرية وسجن وادى النطرون وطرة والوادى الجديد ولم أجد اسمه فى كشوفات السجن، وبالرغم من كل ذلك أنا مش حاسة إنه ميت، لأن تليفونه لسه بيرن، أنا فضلت أتصل عليه كتير وفى الآخر محدش يرد، ويوم 28 رمضان الماضى اتصلت عليه ورد على شخص قالى إنه اشترى الخط من الشركة والخط الآخر مازال يرن ومحدش بيرد». خلال رحلة البحث عن سامى فوجئت والدته باتصال فى أحد الأيام فى شهر مارس 2011 وقال إنه يعرف مكان سامى ويطلب فدية 2000 جنيه لإعادته، وحاولت الاتصال بهذا الرقم ولم يجب أحد واختفى طالب الفدية حتى الآن.

تضيف والدته سامى: كان يستعد للزواج هذا العام إلا أنه فقد من عام و6 أشهر وترك خطيبته معلقة بعد أن كتب كتابه عليها قبل حادث اختفائه بشهور قليلة، والمحكمة ترفض تطليق زوجته إلا بشهادة وفاته والتى لن تستخرجها الجهات الحكومية إلا بمرور 5 سنوات على فقدانه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية