بشخصيتين مختلفتين يطل يوسف الشريف على الجمهور فى رمضان، ففى «رقم مجهول» يخوض مغامرة مثيرة فى جو بوليسى، وعلى النقيض يعيش حالة حب ورومانسية فى مسلسل «زى الورد»، حول المسلسلين وأسباب عدم مشاركته فى مسلسل «طرف ثالث»، الذى يضم أبطال مسلسل «المواطن إكس»، والذى تألق من خلاله العام الماضى، تحدث يوسف فى هذا الحوار.
كيف ترى تجربة «رقم مجهول» مع المخرج أحمد نادر جلال؟
- مسلسل جديد من نوعه، وتجربة تشهدها الدراما المصرية لأول مرة، تعتمد على التشويق والأكشن وجذب انتباه المشاهد، فالقصة مختلفة، والحوار مكتوب بحبكة درامية لا يحتوى على ثغرة واحدة، إضافة إلى أننى كنت أتمنى العمل مع أحمد جلال، الذى يخوض تحدياً ومغامرة، ويقدم صورة مختلفة وتكنيكاً سينمائياً، وهو الذى رشحنى للدور، وأعتبر هذا العمل الأهم فى حياتى، ومستمتع لأقصى درجة، وبردود أفعال الجميع حوله.
■ ما أصعب مشاهدك فى المسلسل؟
- مشهد صورته بمنطقة «الحطابة» خلف قلعة محمد على ضمن مشاهد الأكشن، وكان من المفترض الاستعانة بـ«دوبلير» ليقدم المشهد، لكننى رفضت وبسببه أصبت بجروح متعددة فى قدمى وذراعى، إضافة إلى مشهد اعتراف «على» لزوجته «دينا» بسر تغير تصرفاته، والشخص الذى يبتزه ويهدده، وبسبب هذا المشهد عشت حالة نفسية صعبة، لأنه تطلب تركيزاً قوياً جداً فى نقل المشاعر التى يعيشها، وصعوبة شخصية «على» فى التناقضات النفسية التى يعيشها ويشعر بها، لأنه فى طبيعته محام مشهور صاحب مبادئ، ومستقر فى حياته الزوجية، ومع بدء مطاردة «الرقم المجهول» له يبدأ فى اكتشاف مساوئه، ويتخلى عن مبادئه يسرق ويقتل ويصبح بلطجياً، طيباً وشريراً فى الوقت نفسه.
■ ما سبب انفصالك عن أسرة «المواطن إكس»؟
- لم أبتعد عنهم، لكنهم قرروا خوض تجربة جديدة، ولم يعرضوا على المشاركة فيها.
■ أيهما الأقرب إليك وتتوقع نجاحه «زى الورد» أم «رقم مجهول»؟
- «رقم مجهول» طبعاً، لأنه مسلسل قوى بمعنى الكلمة فى الإخراج والسيناريو والحوار، ومبذول به مجهود كبير، بينما «زى الورد» حكايته لا تتناسب مع الموسم الرمضانى، لأنه رومانسى إيقاعه بطىء، لكن منتجه قرر عرضه فى رمضان، وهو قرار يخصه وليس لى أن أتدخل فيه.
■ مشاركتك فى عملين بموسم واحد ألا تعتبرها مغامرة؟
- عشت هذه التجربة العام الماضى مع مسلسلى «المواطن إكس» و«نور مريم»، وتعرضت لإرهاق شديد بسبب ذلك، وشعرت أن الجمهور أصيب بنوع من الملل، وكان من الممكن أن أقدم أفضل مما قدمت لو أننى اكتفيت بتصوير عمل واحد فقط، وقررت عدم خوض التجربة مرة أخرى، لكن شاء القدر أن يعرض لى مسلسلان هذا الموسم.
■ «التليفزيون محرقة للفنان» مقولة تقبلها أم ترفضها؟
- ضدها تماماً، لأن العمل الجيد يفرض نفسه سواء فى السينما أو التليفزيون، والمهم هو اختيار الفنان، وتغييره أسلوبه والشخصيات التى يلعبها، ولهذا السبب ابتعدت عن السينما منذ عام 2009، بعد أن قدمت فيلم «العالمى»، لأننى شعرت بأن جميع الأعمال التى عرضت على مكررة ومتدنية المستوى، ولن تضيف لى شيئاً.
■ كيف تختار أدوارك؟
- أقرأ السيناريو والحوار والرسالة التى يقدمها المسلسل، وأبتعد عن الابتذال، وتقديم المشاهد الخادشة للحياء، أو التى تحتوى على ألفاظ غير مألوفة، لأننى أحترم نفسى وزوجتى وأولادى بعد التزامى وتقربى من الله سبحانه وتعالى، كما أهتم بمعرفة مخرج المسلسل، وهناك مخرجون أرفض التعاون معهم.
■ هل الأجر يمثل عقبة أمام اختياراتك؟
- لست من أصحاب الأجور الخيالية، وتنازلت عن جزء بسيط منه فى «رقم مجهول» لإيمانى بأهميته ورسالته.
■ ما الدور الذى تتمنى تجسيده؟
- أتمنى أن أقدم عملاً يتناول غزوة بدر.
■ أخيراً.. هل هناك مشروع سينمائى قريباً؟
- أنتظر انتهاء رمضان لأقرأ سيناريو من تأليف طارق البدوى، عن قصة حياة الشهيد خالد سعيد، ولم يتحدد مخرجه حتى الآن.