شددت سلطات مطار القاهرة الدولى من إجراءاتها الأمنية، تحسبا للدعوة للإضراب العام والعصيان المدنى، حيث تم نشر كمائن مرورية على مداخل ومخارج المطار، بالتزامن مع تأمين المنشآت الحيوية والمبانى التابعة لوزارة الطيران المدنى والشركات الأخرى.
واتخذت سلطات المطار أيضا إجراءات أمنية مشددة، للتأكد من هويات المستقبلين والمودعين فى صالات المطار، كما تم نشر رجال المباحث الجنائية فى مواقف انتظار السيارات ووضع حراسات خاصة حول الأماكن الحيوية بالمطار، تحسبا لأى مظاهر يحاول إثارة الفوضى السبت المقبل فى إطار الدعوة للعصيان.
على جانب آخر، لم تعلن أية ائتلافات أو جمعيات أو نقابات للعاملين فى وزارة الطيران المدنى والشركات التابعة لها عن المشاركة فى هذا اليوم، بل أعلنت العديد من الجهات عن استنكارها له، واعتبرته مهددا للمصلحة العامة لمصر، ومن هذه الجهات حركة «المراقبين الجويين».
وقالت الحركة فى بيان لها إن «الدعوة للعصيان ما هى إلا خروج على نظام الأمة، ومعول هدم فى كيان الوطن لما فى ذلك من تأثير سلبى على الإنتاج والدخل القومى، والذى بدوره يؤثر على معدل النمو الاقتصادى بزيادة الخسائر وتأثيره المباشر على السياحة والطيران المدنى». وقال الكابتن محمد عيد، كبير المراقبين الجويين: «إننا مع سلمية الثورة وإنه من الأفضل التمسك بطرق المفاوضات والحوار لتحقيق كل المطالب المشروعة وضرورة وضع جدول زمنى لتنفيذ هذه المطالب.. فالعصيان المدنى خطر جسيم على مستقبل مصرنا الغالية، ومن شأنه زعزعة أمن مصر وتوجيه ضربة موجعة إلى قلب الوطن». كذلك أكد العديد من الطيارين وعناصرالضيافة أنهم لا علاقة لهم بهذا العصيان، ولن تكون هناك أى مشاركة من جانبهم فى هذا الأمر.