دخلت مصر، ، مرحلة «حبس الأنفاس» استعدادا للدعوات المتزايدة بتنظيم إضراب عام وعصيان مدنى السبت المقبل، فى الذكرى الأولى لتنحى الرئيس السابق حسنى مبارك، حيث كثف العديد من القوى الثورية والتيارات الليبرالية نداءاتها للناس من أجل تنفيذ الإضراب والعصيان حتى يسلم المجلس العسكرى السلطة للمدنيين، بينما رفضت القوى الإسلامية والمؤسسات الدينية هذه الفكرة التى تراها «إسقاطاً للدولة»، فيما شهد ميدان التحرير هدوءا لليوم الثانى على التوالى جراء انخفاض أعداد المتظاهرين. واتفقت 40 حركة وفصيلاً سياسياً على تفاصيل فعاليات يومى 10 و11 فبراير، التى تبدأ غداً الجمعة بتنظيم مسيرات فى اتجاه مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى وزارة الدفاع، لتنظيم وقفة «سلمية».
فى المقابل، رفض الكثير من الأحزاب والقوى والحركات السياسية والعمالية الدعوة للإضراب العام والعصيان المدنى، وأكدت أن الاقتصاد المصرى لا يتحمل المزيد من الخسائر، واصفة الدعوة بأنها «ضربة موجعة» إلى قلب الوطن. من ناحيتها، أفتت أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية بأن الإضراب العام عن العمل «حرام شرعا»، لأنه يعطل مصالح البلاد والعباد». إلى ذلك طالبت لجنة الدفاع والأمن القومى فى مجلس الشعب بتشديد الإجراءات الأمنية على المطارات، خاصة مطار القاهرة، بقوة مشتركة من الجيش والشرطة يوم السبت المقبل.