أعلن حمدى الفخرانى، عضو مجلس الشعب، أنه كلف محاميه برفع دعوى قضائية ضد الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس المجلس، فى سابقة لم يشهدها البرلمان المصرى فى تاريخه. وأشار «الفخرانى»، فى لهجة غاضبة خلال تصريحاته لـ«المصرى اليوم»، إلى أنه اضطر لاتخاذ تلك الخطوة بسبب شعوره بالإهانة بعد امتناع حرس المجلس مساء الاثنين عن السماح له بالدخول مرة أخرى لمواصلة اعتصامه، بعد خروجه لشراء بعض الأدوية التى يحتاجها، خاصة أنه قرر الاعتصام بشكل مفاجئ دون أن يستعد لذلك. وقال «الفخرانى» إن الإهانة التى شعر بها لم يشعر بمثلها فى ظل النظام السابق، بعد أن اضطر للنوم على رصيف المجلس، وقدم له أحد المواطنين «بطانية» لحمايته من البرد.
وأثار «الفخرانى» الأزمة أثناء الجلسة العامة، وانتقد «الكتاتنى» لعدم اتصاله به. وعقب «الفخرانى» مشيراً إلى قيامه بالاتصال بالفضائيات التى تناولت الواقعة فور حدوثها مباشرة، وقال إنه لم يسجل رقم التليفون المحمول لرئيس المجلس، واتصل بمحمد عبدالعليم داوود، وكيل المجلس، الذى وعده بالتدخل لدى رئيس المجلس لأنه لا يملك القرار.. ولم يفعل.
وانتقد «الكتاتنى» النائب قائلاً: «ليس مطلوباً منى أن أتابع الفضائيات لأعرف ماذا يحدث للنواب»، وطالب «الفخرانى» بالهدوء وقال: لا داعى لـ«الشو».
وقاطع نواب الإخوان «الفخرانى» وهاجمهم الأخير قائلاً: «لا ترفعوا صوتكم علينا.. ولن نخاف منكم»، وظل يردد جملة «أنا عايز حقى».
وقال «الكتاتنى» إنه رغم عدم إبلاغ النواب له باعتصامهم أصدر توجيهاته للأمين العام بتوفير جميع وسائل الإعاشة والراحة لهم، وأوضح أنه كمسؤول عن حماية وأمن المجلس أصدر قراراً بمنع دخول أحد للمجلس بعد انصراف النواب على خلفية الظروف الأمنية المحيطة به، وأشار إلى قيام الأجهزة الأمنية بتفتيش المجلس بعد انصراف النواب لتأمينه، كما أشار إلى الاستعانة بالكلاب البوليسية قبل يومين لتأمين مقر المجلس، فى إشارة إلى انفراد الموقع الإلكترونى لـ«المصرى اليوم» بتلقى الجهات الأمنية بلاغاً بوجود مفرقعات داخل المجلس. وقال «الكتاتنى» فى مواجهة بعض النواب المساندين لـ«الفخرانى»: «لا داعى للمزايدات، ومن سيخالف ستقف بينى وبينه لائحة المجلس».