طالب مركز «كارتر الدولي للسلام» السلطات المصرية بإنهاء العمل بقانون الطوارئ بشكل كامل حتى تنجح مسيرة التحول الديمقراطي في البلاد، مشيرًا إلى أن البيئة التي تجرى فيها الانتخابات تؤثر على مصداقيتها.
وانتقد المركز، في بيان له، تعليقًا على المرحلة الأولى من انتخابات الشورى، انخفاض مستويات الاهتمام والمشاركة من جانب المنظمات غير الحكومية والناخبين والأحزاب السياسية في الجولة الأولى من الانتخابات، رغم أن السلطات الانتخابية استطاعت أن تقدم بعض التعديلات التقنية على العملية الانتخابية، من خلال استخدام صناديق اقتراع أكثر أمانًا، وفرز الأصوات في مراكز الاقتراع.
وقال المركز- وهو منظمة دولية أمريكية يرأسها الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر- إن ظهور جدول انتخابات مجلس الشورى عقب انتهاء انتخابات مجلس الشعب بـ9 أيام فقط، وعقدها بعد أيام من الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى للثورة، ساهم في عدم الحماس للعملية الانتخابية، مشيرًا إلى أن استمرار البنود الرئيسية في قانون الطوارئ، والانتقادات الموجهة للمجلس العسكري، وعدم وضوح التحقيقات في قضية تمويل منظمات المجتمع المدني، أثر بالسلب على العملية الانتخابية.
وأضاف المركز، الذي يقوم فريق من مراقبيه بمتابعة الانتخابات- إن البيئة التي تجري فيها الانتخابات لها تأثير على مصداقية العملية الانتخابية، مطالبًا السلطات المصرية بإلغاء قانون الطوارئ بشكل كامل، وحل النقاط محل النزاع بشكل عاجل عادل وشفاف من أجل استكمال عملية التحول الديمقراطي بنجاح.
وأشار المركز إلى أن فريق المراقبين الدوليين التابع له رصد العملية الانتخابية في 11 محافظة من بين الـ13 محافظة التي شملتها المرحلة الأولى من انتخابات الشورى، وسيستمر في متابعة المراحل المختلفة من الانتخابات، تمهيدًا لإصدار تقرير مفصل عن الانتخابات في مصر.