كشفت برقية نشرها موقع «ويكيليكس» معلومات جديدة حول مقتل العقيد الليبي معمر القذافي، حيث أكدت أن «المخابرات الجزائرية هي من حددت مكان تواجد القذافي بعد مكالماته الهاتفية، وذلك بمنطقة بني وليد، جنوب غرب طرابلس، وقامت بإبلاغ نظيرتها البريطانية بالمعلومة، حيث كانت قوة خاصة بريطانية تتعقب أثر القذافي».
وأكدت أن «الجزائر كان من مصلحتها القضاء على القذافي لمنعه من التحالف مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، بحسب ما أوردته وكالة أنباء الأناضول.
وقالت البرقية التي أرسلها دبلوماسيون أمريكيون من ليبيا، إن القذافي حاول اللجوء إلى الجزائر قبل القبض عليه ومقتله بمدينة سرت الليبية في أكتوبر من العام الماضي، فيما أشارت إلى أن مصدراً دبلوماسياً جزائرياً أكد أن القذافي «طلب اللجوء إلى الجزائر، ولكن الرئيس الجزائري رفض الرد على مكالماته الهاتفية المتكررة».
وأضافت البرقية التي يعود تاريخها إلى 1 سبتمبر عام 2011 أن طلب القذافي اللجوء إلى الجزائر جاء عقب «لجوء أبنائه وزوجته الأولى إلى الجزائر رغم اعتراض المجلس الانتقالي على ذلك»، وكانت زوجته صفية وابنته عائشة ونجلاها قد وصلا إلى الجزائر في 26 أغسطس العام الماضي، وهم متواجدون في مكان سري.
وكان المجلس الانتقالي الليبي قد وجه انتقادات للحكومة الجزائرية، حيث قال إنها كانت تدعم نظام القذافي، وهو ما نفته الجزائر وأكدت وقتها «أنها تقف على مسافة واحدة بين الجانبين».