x

رئيس المباحث: «ضحية مصر القديمة» لم يتعرض للتعذيب.. والمخدرات سبب الوفاة

الجمعة 27-07-2012 11:05 | كتب: حسن أحمد حسين |
تصوير : عزة فضالي

 

تضاربت أقوال أسرة أحمد عبد النبي «ضحية قسم مصر القديمة»، ومأمور القسم، ورئيس المباحث، والشهود العيان، ففي الوقت الذي تتهم أسرة القتيل ضباط القسم بتعذيبه حتى الموت، قال الضباط، والشهود العيان: إن الضحية توفي متأثرًا بتناول جرعة مخدرة، وإن إصاباته التي أثبتها التقرير الطبي كانت قبل دخوله الحجز.

ومن جانبه قال المقدم طارق الوتيدي، رئيس مباحث قسم مصر القديمة، في تصريحات لـ« المصري اليوم»، الجمعة، إن المجني عليه حضر إلى القسم، وبه آثار ضرب مبرح واضحة بجميع أنحاء جسده، وإن الأهالي أمسكوا به أثناء تعديه على فتاة اتهمته بمحاولة سرقة سيارة والدها، وأوثقوه بالحبال، وضربوه، وذهبوا به إلى نقطة مصر القديمة التي حولته بمعرفتها إلى القسم.

وأضاف: المتهم مسجل خطر، ومتهم في واقعة سرقة وسائل نقل عام، وحيازة سلاح أبيض، نافيًا رواية شقيق المجني عليه بأنه توفي نتيجة التعذيب، ومشيرًا إلى أن التقارير الطبية أكدت حدوث هبوط حاد في الدورة الدموية للضحية، نتيجة تناول جرعة مخدرة.

وتابع: يوم الواقعة أصيب المتهم بحالة هيستيرية أفقدته صوابه، خاصة بعد أن تناول 2 لتر كولا كان بها مواد مخدرة، أحضرها له شقيقه أثناء الإفطار وأغمي عليه، وأخبرنا المحجوزون بالواقعة فاتصلنا بالإسعاف التي حضرت بعد ساعتين، وهذا مدون في أوراق رسمية، فاتصلنا بالنيابة وحصلنا على إذن منها بنقله، وذهبنا به إلى مستشفى قصر العيني في حالة سيئة وتم استقباله، لكنه توفي متأثرًا بحالته، وأكدت التقارير الطبية أن الإصابات وآثار الضرب الموجودة في الجثة قديمة، وقبل دخوله الحجز بيومين.

وقال عدد من المحتجزين مع المتهم في تحقيقات النيابة إنه دخل الحجز، وبه آثار ضرب واضحة في جسده، وكان دائمًا يتحدث بكلمات غير مفهومة، وكان يقول: «كل مرة أدخل الحجز يحضر أخي شهادة تؤكد أننى مريض ويخرجني وهذه المرة لم يحضرها لا أعرف لماذا»، وقالوا إن الضباط لم يتعدوا عليه وإنه سقط على الأرض بعد أن رطم رأسه في الحائط عدة مرات، وعندما أخبرناهم نقلوه بسيارتهم إلى مستشفى قصر العيني بعد أن تأخرت سيارة الإسعاف.

وكانت أسرة المتوفى تقدمت ببلاغ إلى النائب العام، اتهمت فيه ضباط قسم مصر القديمة بتعذيبه داخل حجز القسم حتى فارق الحياة، وأن مستشفى قصر العيني رفض استقباله جثة هامدة، وأن وفاته نتيجة ضرب وتعذيب أدى إلى نزيف حاد في الدورة الدموية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية