لم يكن حادثا عاديا، ولن يمر عليهم مرور الكرام، فأحداث بورسعيد التى راح ضحيتها 71 من مشجعى الأهلى ومئات المصابين كانت دامية، وأعقبها عدة مظاهرات فى أماكن مختلفة فى محافظات مصر، احتجاجا على عدم حماية المشجعين وتأمين الاستاد.
حزن أعضاء ألتراس أهلاوى على أصدقائهم الذين ماتوا بين أيديهم دفعهم إلى التعبير عن ذلك الحزن بوسائل مختلفة، منها أغنية كتبوها وغنوها لرثاء ضحاياهم والتأكيد على أنهم لن يتركوا حقوقهم. قال أعضاء الألتراس: «أنا أهلاوى ثورجى.. دى قصتى ومطلبى.. حاربنا كنا من الثوار.. لأنى مصرى من الأحرار.. أوووووه.. واحد فبراير فى بورسعيد.. أخويا صاحبى مات شهيد.. أجّروا حثالة يقتلونا.. ومن ع المدرج يحدفونا.. والبورسعيدى بان ضعيف.. ساب حرامى يقتل شريف.. فى الجنة يا صاحبى مع الأبرار.. حقك هيجيبه أبطال.. إنت البادى كان غيرك أشطر يسقط يسقط حكم العسكر».
الأغانى والأشعار.. تلك هى الطريقة التى اعتاد بها شباب الألتراس التعبير عن آرائهم ومواقفهم تجاه جميع الأحداث، سواء كانت رياضية أو سياسية، حتى فى الحادث الأخير، وسبق لهم أن غنوا وتباهوا بتمثيل مدرجات الدرجة الثالثة شمال، وهى المدرجات التى شهدت موت بعضهم رمياً من أعلاها، قال الألتراس: «فووووق فووووق.. الأهلى طول عمره فووووق فووووق.. دايما معاه روحنا فداه.. وف أى مكان بنروح وراه.. من تالتة شمال بنهز جبال.. وبأعلى صوت دايما بنشجع الأبطال.. فريق كبير فريق عظيم.. أديله عمرى وبرضه قليل.. أووووه».