طالب عدد من ممثلى الحركات الثورية الشبابية أعضاء مجلس الشعب بأن يعلن النواب اعتصامهم داخل المجلس للضغط على المجلس العسكرى لترك الحكم لسلطة مدنية وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وأكد الشباب أنهم سيقفون خلف البرلمان فى أى خطوات يخطوها حتى لو ماتوا من أجله، لأنه الممثل الوحيد للشعب والجهة الوحيدة ذات الشرعية. وقال طارق الخولى، المتحدث باسم حركة 6 أبريل «الجبهة الديمقراطية» خلال لجنة الاستماع التى عقدتها لجنتا الشباب والأمن القومى بمجلس الشعب مساء السبت : «كنا ننتظر من مجلس الشعب أن يعلن عزل المجلس العسكرى فى الجلسة الماضية عقب أحداث بورسعيد، خاصة أننا جميعا نعلم من يقف ضد الثورة»، وأضاف: «نحن مستعدون للوقوف خلف البرلمان كما حدث من قبل و(هو يؤمر واحنا ننفذ)».
وقال أحمد نجيب، أحد النشطاء السياسيين موجها حديثه للنواب: «إحنا ممكن نبوس إيديكم ونقف وراكم زى ما عملنا مع عصام شرف، ويجب أن تكونوا رجالا للنهاية، ونحن مستعدون أن نموت من أجلكم». وشاركه الدكتور محمد جاب الله، أستاذ القانون الدولى بجامعة القاهرة، قائلا: «أنتم رجال، ويجب أن تستمروا هكذا، ونحن جئنا إلى هنا ثقة فيكم ولم نلب أى دعوات من قبل إلا دعوة البرلمان لأنه صاحب الشرعية».
وطالب الناشط السياسى على حافظ، النواب، بالاعتصام لوقف إطلاق النار على المتظاهرين وعزل المجلس العسكرى ليكون عزلا ثوريا شعبيا، وقال: «نحن سنقف حول مجلس الشعب لنحميكم بأجسادنا».
وعلق النائب حاتم عزام، نائب رئيس حزب مصر الحضارة، قائلا: «نحن دخلنا مجلس الشعب لنعمل وليس لنعتصم، وبدأنا بالفعل فى العمل، وقدمنا مشروعات قوانين خاصة بالمرحلة الحالية، أولها مشروع قانون بفتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة فى 11 فبراير الجارى، والمشروع أمام اللجنة التشريعية الآن وسيتم عرضه للتصويت على الجلسة العامة خلال أيام». وقال النائب محمد الصاوى: «إننا نشعر بالقوة لوجودكم معنا، ولكن يجب أولا أن نفكر فى ردود فعل المجلس العسكرى حتى لا نخسر الناس ويأخذ الشعب موقفاً ضدنا، فهم لديهم من الشر ما يكفى لتدمير قارة كاملة وليس بلداً فقط».
وقال الدكتور أحمد خليل خيرالله، نائب حزب النور، إن مجلس الشعب هو الابن الشرعى الوحيد للثورة، لكن عمره مازال 4 جلسات فقط، ولا نريد أن تخنق الثورة ابنها دون أن تشعر، خاصة أن هناك من يعملون ضد الثورة من خلال أجندات وأجهزة أمن ومخابرات موجودة داخل مجلس الشعب. وأضاف: «نحن تحكمنا 19 دولة داخل المجلس العسكرى - فى إشارة إلى عدد أعضاء المجلس - و(كل واحد فيهم بيعيش علينا)، وتابع «خليل» إن البرلمان لا يساوى شيئا دون الميدان الذى يجب أن يستمر فى مطالبه، خاصة أنه يقوم بعمل المستحيل، والبرلمان يقوم بعمل الممكن وهو يتبع الثورة لأنه ابنها الشرعى، ولو انفصلنا عن بعضنا ستكون كارثة».
وقال الدكتور أسامة ياسين، رئيس لجنة الشباب، إن محاولاتنا الثورية قد تفشل لعدم وجود ظهير شعبى قوى وراء هذه المطالب، والتعجيل بها قد يشعر الناس بعدم وجود تغيير.
وقررت اللجنة فى نهاية اجتماعها أن يتحرك شباب الثورة والنواب فى الثالثة من عصر الأحد للفصل بين المتظاهرين وقوات الأمن فى محيط وزارة الداخلية، تنفيذا لمبادرة المجلس بوقف الاشتباكات والتهدئة.