x

موجة الصقيع تحصد أرواح المئات في أوروبا.. والجليد يغطي المباني التاريخية

الأحد 05-02-2012 17:35 | كتب: رويترز |
تصوير : other

امتدت موجة الصقيع التي حصدت أرواح مئات الأشخاص في شرق أوروبا إلى غرب القارة؛ لتغطي مبنى الكولوسيوم في روما بالجليد، للمرة الأولى منذ 3 عقود وتعرقل حركة الملاحة الجوية والسكك الحديدية.

وقالت شركة جازبروم الروسية العملاقة لتصدير الغاز إنها غير قادرة على تلبية الطلب الأوروبي المتزايد وسط طقس متجمد، وأنها خفضت الإمدادات إلى أوروبا لبضعة أيام قبل أن تعود بها إلى مستوياتها الطبيعية.

وفي بلجراد انتشر الجنود لإزالة الثلوج من وسط الشوارع الرئيسية. واستجاب المئات من العاطلين لعرض بالحصول على 10 يورو للمشاركة في جهود إزالة الثلوج.

وقال شخص يدعى زوران ديدوفيتش وهو عامل معادن سابق «لم أعمل منذ أشهر وعندي عائلة أريد أن أطعمها.. قالت السلطات إننا سنعمل لعدة أيام ولهذا فإن هذه الأموال ستحدث تغييرا بالنسبة لي لفترة من الوقت».

وبالقرب من موسكو، لقي زوجان و7 من أطفالهما حتفهم في حريق اندلع في منزلهم خلال الليل. وذكر التلفزيون الرسمي الروسي أن طفلة عمرها 9 أعوام كانت الناجية الوحيدة من الحادث.

وتظاهر في العاصمة عشرات الآلاف في الشوارع للمطالبة بإجراء انتخابات نزيهة في مسيرة احتجاجية ضد حكم فلاديمير بوتين المستمر منذ 12 عاما كرئيس، ثم رئيس للوزراء، رغم أن درجة الحرارة كانت 17 درجة مئوية تحت الصفر. ونظم أنصار بوتين احتجاجًا شارك فيه عدد مماثل.

وإلى الغرب، أمضى مئات المسافرين الليل في مطار سخيبهول بالعاصمة الهولندية أمستردام وهو أحد أكثر المطارات ازدحاما في أوروبا وذلك بعد تأجيل أو إلغاء رحلاتهم.

وفي لندن، قال مطار هيثرو إنه سيقلص الخدمات التي يقدمها الأحد حيث من المتوقع أن تتعرض أجزاء كبيرة من إنجلترا إلى تساقط الجليد وانخفاض الحرارة الى درجة التجمد في مطلع الأسبوع.

وفي روما اكتست الآثار القديمة بالجليد للمرة الأولى منذ 27 عاما، وانقطع التيار الكهربائي وأصبح نحو 160 الف شخص في وسط وجنوب إيطاليا بدون كهرباء. وقالت شركة الكهرباء الإيطالية «اينيل» إن ألفا من العاملين بها يحاولون إصلاح خطوط الكهرباء المتضررة.

وتقطعت السبل برئيسي كرواتيا وصربيا بعد حضورهما اجتماعا مع القيادة البوسنية يوم الجمعة في جبال ياهورينا بسبب التساقط الكثيف للجليد.

ووصلت الموجة الباردة إلى شمال أفريقيا أيضا، وانحنت أشجار نخيل تحت وطأة الجليد في الجزائر بعد تساقط الثلوج بكثافة حتى بلغ ارتفاعها عشرة سنتيمترات على الاقل للمرة الاولى منذ ثمانية اعوام.

وسجلت جمهورية اوكرانيا التي بلغت درجة الحرارة فيها خلال الليل 33 درجة تحت الصفر في الايام الثمانية الماضية أعلى معدل للوفيات، حيث ما زال يتم العثور على جثث فيما دفن البعض في الجليد في مناطق نائية بالبلاد.

وفي العاصمة الأوكرانية كييف، أقامت سلطات الطوارئ المئات من الخيام في جميع أنحاء البلاد لتقديم الطعام والشراب والمأوى. وقالت وزارة الطوارئ إن 122 شخصًا لقوا مصرعهم خلال الأيام الثمانية الماضية، وأضافت الوزارة أنه تم العثور على 78 شخصًا من هؤلاء الضحايا في الشوارع.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية