x

عمرو واكد: «الشتا اللى فات» اختير بالإجماع كأول فيلم فى مسابقات فينسيا

الخميس 26-07-2012 19:22 | كتب: أحمد الجزار |
تصوير : حازم جودة

أقام عمرو واكد، الخميس، مؤتمرا صحفيا بصحبة المخرج إبراهيم البطوط، للإعلان عن اختيار فيلمه «الشتا اللى فات» فى مسابقة آفاق، إحدى مسابقات مهرجان فينسيا الرسمية، وذلك عقب إعلان المهرجان، الخميس، أيضا عن قائمة أفلامه، ويمثل هذا الفيلم باكورة إنتاج عمرو فى السينما الروائية الطويلة ليقرر بعدها اقتحام مجال الإنتاج رغبة منه فى تقديم أعمال سينمائية مختلفة تحقق المعادلة الصعبة بين النجاح الجماهيرى والفنى فى الوقت نفسه وأيضا لفتح نافذة جديدة للأفلام المصرية فى الخارج ووضعها على خريطة التسويق العالمية.

قال «عمرو» فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» إن فيلم «الشتا اللى فات» كان أول فيلم يتم اختياره فى كل مسابقات مهرجان فينسيا، حيث حصلنا على الموافقة بعرضه بعد 48 ساعة فقط من تقديمه بإجماع من لجنة المشاهدة، وهذا ما أعتبره شئياً يستدعى الفخر.

وأضاف «عمرو» أن رد فينسيا السريع وضعه فى موقف محرج مع مهرجان «كان»، الذى كان يشاهد الفيلم وقتذاك لأنه اضطر لأن يبلغ المسؤولين فى «كان» عن قبول الفيلم فى فينسيا، وهذا ما أدى إلى عدم عرضه فى كان.

وأضاف عمرو: أشعر بسعادة غامرة لعرض الفيلم فى فينسيا لأن ذلك يؤكد أن مجهودنا حصل له نوع من الانتباه العالمى، وأعتقد أن ذلك سيكون مفيدا بشكل عام للسينما العربية بأن نكون فى مهرجان كبير بحجم فينسيا، وانتصاراً كبيراً أيضا بالنسبة لى وبصراحة لم أكن أحلم بشىء أفضل من هذا للفيلم الذى يمثل باكورة إنتاجى مع بعض الشركات الأخرى.

ونفى عمرو ما تردد حول أن الفيلم عن الثورة وقال: إنه عن الألم الذى عاشه بعض الأفراد من أجل تحقيق الأحلام وعن الإنسانية حيث يتعرض الفيلم لعامين فقط هما 2009 و2011، من خلال رصد حياة 3 أفراد هم مذيعة تليفزيونية ومبرمج كمبيوتر وضابط أمن دولة، وكيف تغيرت حياتهم خلال هاتين الحقبتين.

وحول باقى الأفلام التى سيتولى إنتاجها قال: لقد بدأنا عملية البحث منذ عام تقريبا، واستقررنا على بعض الأعمال أولها «بأى أرض تموت» تأليف وإخراج أحمد ماهر فى ثانى تجاربه بعد فيلم «المسافر»، وبدأنا بالفعل فى تحقيق خطوات إيجابية لإنتاج الفيلم من خلال البحث عن منتجين أجانب للمشاركة فى المشروع الذى رصدت له ميزانية مبدئية 6 ملايين يورو، ومن المقرر أن يبدأ تصوير الفيلم مع بداية العام الجديد، خاصة أنه سيكون بين مصر وإيطاليا ويشارك فى بطولته عدد كبير من الممثلين الأجانب.

وأضاف: تعاقدنا أيضا على فيلم «المنفى» تأليف وإخراج عاطف حتاتة، والذى سيشهد عودته للسينما مرة أخرى بعد فيلمه «الأبواب المغلقة» وقال: هذا السيناريو قرأته منذ سنوات وأعجبت به للغاية، وبعد أن علمت تعثره إنتاجيا قررت إنتاجه، ومن المقرر أن يبدأ تصوير الفيلم أكتوبر المقبل ومن المحتمل أن يشارك فى إنتاجه أحد المنتجين الفرنسيين، حيث بدأنا مفاوضات جادة مع بعض الجهات الفرنسية، خاصة أن هناك ممثلة فرنسية ستشارك فى الفيلم الذى تدور أحداثه فى الثمانينيات ويتم تصويره بين الأقصر وقنا.

واستطرد «واكد»: تعاقدنا أيضا على إنتاج فيلم جديد لأسامة فوزى، يتولى كتابته مصطفى ذكرى الذى يعود للكتابة السينمائية بعد توقف دام عدة سنوات منذ فيلميه «عفاريت الأسفلت» و«جنة الشياطين».

وعن سبب اهتمامه بمشاركة جهات أجنبية فى تمويل هذه الافلام قال: أعمل الآن على معادلة تصدير الفيلم المصرى إلى الخارج، لأننا نعمل ولدينا يقين بأن الفيلم يستطيع أن يعرض فى 30 سوقاً إضافية باستثناء مصر، ونستطيع أن نحقق من خلاله إيرادات تفوق ما تحققه السوق المصرية التى أعتبرها حتى الآن ضعيفة جدا بالنسبة لعدد السكان، ونسبة الإنفاق ضعيفة جدا، فلا يجوز لشعب تجاوز عدد سكانه 80 مليونا أن ينفق 150 مليون جنيه فقط على السينما، فى الوقت الذى ينفق فيه 70 مليار جنيه سنويا على الموبايل والاتصالات، وهذا يؤكد أن هناك جمهورا عريضا من المصريين عاكفون عن السينما، ونحتاج أن نعيد لهم الثقة فى الفيلم المصرى حتى يعودوا من جديد، وأعتقد أن عدد هذا الجمهور يفوق عدد جمهور السينما الآن.

أضاف «واكد»: المنتج الأجنبى يمنح الفيلم جنسية بلده، وهذا ما قد يساهم فى زيادة نسبة تسويقه وتوزيعه فى هذا البلد، ولن يتم التعامل معه كأنه فيلم أجنبى، بل محلى، مثلما يعرض فى مصر، كما أنه سيمنح الفيلم صبغة عالمية تسهل لنا توزيعه فى العديد من الأسواق الأخرى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية