x

«أبو الغيط» يختتم جولة ضخ الدماء الجديدة في العلاقات المصرية مع دول الخليج

الأربعاء 09-12-2009 12:41 | كتب: جمعة حمد الله |

اختتم أحمد أبو الغيط وزير الخارجية اليوم الأربعاء جولة خليجية شملت أربع محطات هي الإمارات والكويت وسلطنه عمان وأخيرا البحرين؛ ألتقي خلالها بزعماء هذه الدول وسلمهم رسائل خطية من الرئيس مبارك تتعلق بالعلاقات الثنائية، كما ترأس أبو الغيط مع نظرائه وزراء خارجية الدول الخليجية الأربع اللجان المشتركة التي تمخضت عن توقيع عدد كبير من الاتفاقيات لدعم التعاون الاقتصادي بين مصر وكل دولة علي حده.
 
ولم تكن قضايا العمالة المصرية في الدول الأربع بعيده عن المباحثات التي أجراها أبوالغيط مع المسئولين الخليجيين؛ حيث تركز جانب كبير من هذه المباحثات علي أوضاع العمالة في هذه الدول والسعي إلي محاولة عدم تأثرها بنتائج الأزمة المالية العالمية وأزمه دبي الاقتصادية.
 
وهدفت الجولة إلى توجيه أكثر من رسالة على رأسها أن الخارجية المصرية ستسعي خلال الفترة المقبلة إلي ضخ دماء جديدة في علاقات مصر مع الدول العربية خاصة مع دول الخليج العربي التي تمثل أهمية كبري بالنسبة لمصر كما تمثل الجولة ردا غير مباشرا علي تلك الأصوات التي انطلقت في الداخل بإعادة تقييم العلاقات المصرية العربية بعد أحداث أم درمان علي هامش المباراة الفاصلة بين منتخبي مصر والجزائر وصعدت تلك الأصوات مطالبها ووصل بها الأمر إلي المطالبة بعزل مصر عن محيطها العربي.
 
وبالرغم من تأكيدات أبو الغيط بأن هذه الجولة في هذا التوقيت لا تمثل أية رسالة لأطراف إقليمية بعينها إلا أن هذه الرسالة واضحة تماما خاصة إيران وليس أدل علي ذلك من قول أبو الغيط نفسه في البحرين في مؤتمر صحفي عقب أعمال اللجنة المصرية البحرينية: إن مصر تدعم مملكة البحرين ضد أية تهديدات خارجية وأن الرئيس حسني مبارك كان أول القادة الذين قاموا بزيارة المنامة مطلع العام الجاري عندما ترددت بعض الأطروحات والأقاويل التي مست أمن البحرين.
 
وأكد وزير الخارجية أن من يتعرض للبحرين بالقول فإن مصر سوف تتعرض له بالقول وأن هذا البلد العربي الشقيق له حقوقه في المنطقة ونحن ندافع عنه ونقف بجواره بكل ما نستطيع.
 
وكما هو واضح فإن أبو الغيط يقصد في تصريحاته إيران التي تطرح من فتره وأخري أن البحرين جزء من الأراضي الإيرانية.
 
وفي المحطة الثانية لجولة وزير الخارجية، والتي كانت في مسقط، حرص أبوالغيط علي التأكيد علي أن العلاقات المصرية العمانية قديمة وقوية وتتسم بروح المودة والإخوة والتعاون الكامل، موضحا أن مصر وعمان لديهما نظرة بشأن الكثير من الأوضاع الإقليمية مشيرا إلى أهمية الاستماع إلى وجهة نظر الجانب العماني تجاه القضايا المطروحة خاصة في منطقة الخليج وأنه يحرص على توضيح الرؤية المصرية تجاه تطورات الأوضاع في منطقة البحر المتوسط وشمال أفريقيا.
 
وأكد أبو الغيط أن سلطنة عمان تمد يد العون دائما إلى مصر.. وأن مصر لا تنسى مواقف سلطنة عمان خاصة على مدى العقود الثلاثة الأخيرة، متابعا: نحن نعمل على تعزيز العلاقات وتطويرها وكلا البلدين يتحملان مسؤوليتهما على الساحة العربية.
 
وكان من اللافت أن هناك تركيزا مصريا علي تدعيم العلاقات بشكل أكبر مع سلطنه عمان التي وصفها السفير المصري في مسقط «مدحت القاضي» بأنها من أقرب الدول إلى مصر.
 
وقال القاضي لـ«المصري اليوم»: أنا سفير محظوظ بالعمل في عمان؛ حيث أن العلاقات بين القاهرة ومسقط متميزة للغاية في جميع المجالات، ولا توجد أية مشكلات تعترض الجالية المصرية التي تعمل في السلطنة.
 
و حرص أبو الغيط في كل محطة من المحطات الأربع علي التأكيد على أن مصر هي إمتداد إستراتيجي لأمن الخليج وتستشعر أكبر قدر من الارتباط بأمن الخليج الذي هو جزء من الأمن القومي العربي.
 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية