أكدت وكالة «أسوشيتدبرس» الأمريكية أن الأحداث الدامية التى شهدتها مباراة المصرى البورسعيدى مع الأهلى فى الدورى الممتاز أصابت الفرق المشاركة فى كأس الأمم الأفريقية، المقامة حالياً فى غينيا الاستوائية والجابون، بخيبة الأمل حزناً على ما أصاب رياضتهم من «الموت والحزن» - على حد وصف الوكالة.
وقال ديديه أوفونو، حارس مرمى منتخب الجابون، إنه لا يجب إقحام كرة القدم كطرف فى الحسابات السياسية، وألا تكون مسرحا لتصفية الحسابات. وبينما تعيش المنتخبات الأفريقية عرس أكبر بطولة قارية يموت آخرون فى ملاعب كرة القدم بنفس القارة.
كان الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف» قد قرر تعليق أى احتفالات مصاحبة للبطولة على خلفية ما حدث فى مباراة الأهلى والمصرى ووفاة أكثر من 71 مشجعاً، فضلا عن إصابة المئات من الجماهير.
فيما أكد جيرنوت روهر، المدير الفنى لمنتخب الجابون، أن ما حدث فى مصر أمر لا يقبله العقل، قائلاً: «ليس من الطبيعى أن يتعرض اللاعبون للهجوم داخل الملعب، وأن يؤدى ذلك الأمر إلى وفاة مشجعين ذهبوا لمشاهدة كرة القدم داخل الملعب، وهو أمر سيئ للغاية فى تاريخ وذاكرة كرة القدم. وأضاف: هذه الأحداث المؤسفة والمحزنة ليست حصراً على القارة السمراء فقط بل تحدث فى مختلف أنحاء العالم، مذكراً بحادثة ملعب هيسل فى بلجيكا التى أدت إلى مقتل العديد من المشجعين خلال المباراة النهائية لمسابقة كأس الأندية الأوروبية (دورى الأبطال حاليا) عام 1985 بين يوفنتوس الإيطالى وليفربول الإنجليزى، وكان وقتها يلعب فى صفوف بوردو الفرنسى الذى خسر أمام السيدة العجوز فى دور الأربعة.
فيما وصف فرانسوا زاهوى، مدرب منتخب كوت ديفوار الأحداث بأنها «مأساة» و«مؤسفة حقاً». وقال: كرة القدم صُنعت لتمنح الجماهير الفرحة ونسعى من خلال مشاركتنا فى البطولة لنشر الحماس بين أفراد الشعب، ولكن أن يحدث العكس فهو أمر غير مقبول. كان سيب بلاتر، رئيس الفيفا، قد وصف أحداث العنف فى مصر بأنها «يوم أسود لكرة القدم»، وقال عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الأفريقى لكرة القدم، أن الرياضة فى أفريقيا تعيش «فى حالة حداد».