x

«هدوء حذر» في الإسكندرية بعد ليلة من «الكر والفر» أمام مديرية الأمن

السبت 04-02-2012 14:18 | كتب: محمد أبو العينين, سارة السيد |
تصوير : حازم جودة

تسود حالة من الهدوء الحذر في الإسكندرية، بعد ليلة من الاشتباكات والكر والفر بين قوات الأمن والمتظاهرين أمام مديرية الأمن، تم فيها التراشق بالحجارة، وانتهت بسقوط عدد من المصابين.


«المصري اليوم» رصدت تفاصيل 6 ساعات من الاشتباكات، بدأت في السادسة من مساء الجمعة، عندما تحرك المتظاهرون من أمام المنطقة الشمالية العسكرية، في مسيرة ضمت قرابة 5 آلاف متظاهر، يتقدمهم ألتراس الأهلي والزمالك و«جرين ماجيك»، الخاص بنادى الاتحاد السكندري، إلى ميدان فيكتور عمانويل بسموحة، القريب من مديرية الأمن، ليقرر المئات منهم الدخول إلى ساحة مديرية الأمن للتظاهر أمامها.


أمام ساحة المديرية كان مئات من جنود الأمن المركزي يقفون خلف حواجز من الأسلاك الشائكة يعقبها متاريس خرسانية ويليها في النهاية شباك حديدي، تحسباً لأي مواجهات محتملة بين الطرفين، بينما كان مئات المتظاهرين يتدفقون على المديرية، قادمين من المنطقة الشمالية العسكرية وميدان فيكتور عمانويل، وتمكنوا من إزالة الأسوار الحديدية والجدار العازل الخرساني، الذي أقامته قوات الأمن قبل يومين أمام المديرية، ونزعوا الأسلاك الشائكة.


في السابعة كان نحو 3 آلاف متظاهر أمام مديرية الأمن يهتفون ضد وزارة الداخلية واللواء خالد غرابة، مدير الأمن، وعدد من قيادات الوزارة والمديرية، لكنهم أصروا على «سلمية المظاهرة»، ورفضوا ما بادر به البعض بإلقاء الحجارة على قوات الأمن.


انسحب ألتراس الأهلى والزمالك والاتحاد، في الثامنة من مساء الجمعة، من أمام مديرية الأمن عقب الهتاف أمامها بعبارات «يسقط حكم العسكر» و«حرية حرية«و«يوم ما أبطل اشجع حكون ميت أكيد»، بالإضافة إلى عدد من الهتافات والأغاني الخاصة بهم، ليعودا مرة أخرى إلى ميدان فيكتور عمانويل.


فى الثامنة والنصف كان لافتاً دخول مشجعي الألتراس إلى ساحة مديرية الأمن والتظاهر مجدداً أمامها، وفي التاسعة، وبعد انسحابهم للمرة الثانية، بدأ عدد من المتظاهرين إلقاء الحجارة على قوات الأمن، التي وقفت خلف سياج حديدي من الشباك لتتجدد الاشتباكات من حين إلى آخر بإلقاء مزيد من الحجارة، فيما قامت قوات الأمن هي الأخرى من خلال أفراد بجوارها في زي مدني بإلقاء حجارة، رداً على هجوم المتظاهرين.


وألقت قوات الأمن، في التاسعة مساء، أول قنبلة مسيلة للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين، الذين وصلهم تعزيزات أخرى من المتواجدين فى ميدان فيكتور عمانويل، القريب من مديرية الأمن، واشتدت الاشتباكات بين الطرفين وكلاهما يستخدم الحجارة، إلا أن قوات الأمن كانت لا تزال خلف الستارة الحديدية.


تطور الأمر حين كثف المتظاهرون هجومهم على قوات الأمن، التي رفعت السياج الحديدي وتقدمت سيارتان نحو المتظاهرين يعتلي كل منهما جندي ببندقية رش، لتبدأ معها معركة جديدة بين قوات الأمن والمتظاهرين، الذين باغتوا قوات الأمن بالهجوم من الشارع الجانبي للمديرية وخرجت سيارتان مصفحتان إلى شارع المديرية الرئيسي لمواجهتمها ومن بعدها انقطع الطريق المؤدى إلى منطقة جرين بلازا تماماً، وبدأ المتظاهرون المتواجدون فى شارعين متوازيين في صد الهجوم.


تدخل عدد من المتظاهرين في الميدان، وطالبوا المتواجدين أمام مديرية الأمن بالحفاظ على الطابع السلمي للمظاهرات، ونجحت بالفعل محاولاتهم في شارع مديرية الأمن الرئيسي والشارع الملاصق له، وتوقفت الاشتباكات بين الجانبين في كلا الشارعين نحو ساعة، بينما ظلت بقايا حطام كسر الطوب في الأرض، واصطفت قوات الأمن بعرض الشارع لمنع دخول المتظاهرين إلى المديرية.


من جانبه، قال الدكتور سلامة عبد المنعم، وكيل وزارة الصحة في المحافظة، إن أعداد المصابين وصلت لـ14 مصاباً، نتيجة الاشتباكات التي شهدتها المحافظة، أمام مديرية الأمن، لافتاً إلى أن جميع الإصابات بالطوب ما بين كدمات وجروح وكسور.


وأضاف «سلامة» لـ«المصري اليوم» أنه تم نقل المصابين للمستشفيات التابعة للوزارة، حيث تم نقل 9 للمستشفى الأميري، وواحد لمستشفى الحضرة، و4 للمسشتفى الأهلي، وحالاتهم مستقرة، ومن المقرر خروج عدد كبير منهم من المستشفيات خلال ساعات.


وأكد أن جميع المصابين من الشباب المتواجد أمام مديرية الأمن، ولا يوجد أي إصابات بخرطوش أو طلق ناري حتى الآن، ولم تسجل أي حالات وفاة، مؤكدا توفير الإجراءات الطبية اللازمة لنقل المصابين من أماكن الاشتباكات بسيارات الإسعاف إلى المستشفيات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية