ساد هدوء حذر في محيط وزارة الداخلية، حيث قام عدد من المتظاهرين بتشكيل درع بشرية أمام الحاجز الحجري، الذي تم هدمه، بشارع محمد محمود، لمنع تقدم المتظاهرين إلى شارع منصور، المؤدي لوزارة الداخلية.
فيما قام عدد آخر من المتظاهرين باستخدام «حبال»بلاستيكية بعرض شارع محمد محمود قبل تقاطعه مع «منصور»، لمنع المتظاهرين من التقدم نحو وزارة الداخلية.
وردد المئات هتافات «سلمية سلمية.. على الميدان على الميدان»، لإقناع المتظاهرين المتواجدين بشارع محمد محمود بالعودة لـ«التحرير»، وبدأ البعض بالاستجابة بالفعل وشرعوا في العودة للميدان، فيما أصر المئات على التواجد في شارع محمد محمود وعدم العودة للميدان.
وقال الدكتورعلاء محمد عبد الله، المسؤول عن المستشفى الميداني بشارع محمد محمود: «استقبلنا (الجمعة) 200 مصاب، ومنذ بداية الأحداث عالجنا 500 مصاب، معظمهم مصابون بالاختناق، بسبب الغاز، كما ظهرت حالات إصابة بالخرطوش.«
وشهد «التحرير» انسيابًا مروريًا، واستمر المئات في اعتصامهم.
كانت اشتباكات طفيفة، قد وقعت في الحادية عشرة من صباح السبت بين قوات الأمن والمتظاهرين، لكن سرعان ما توقفت.