x

قيادات أمنية: 6 شهور لهيكلة «الشرطة».. والقضاء على «الإنفلات»

الجمعة 03-02-2012 17:37 | كتب: مها بهنساوي, ولاء نبيل |

طالب عدد من خبراء الأمن وإدارة الأزمات بإصلاح المنظومة الأمنية بأكملها، وتطهيرها من جميع القيادات الفاسدة، وقالوا إنه لا يكفى لإعادة الأمن والقضاء على الانفلات هيكلة جهاز الشرطة، لأنها لا تطال سوى القيادات، ولا تشمل صغار الضباط، وتطيح بـ«الكبار» فقط.

وانتقدوا تعليقاً على أحداث «استاد بورسعيد»، ما أسموه «تجاهل وسائل الإعلام الوقائع الإيجابية التى يقوم بها بعض رجال الشرطة، والتركيز فقط على سلبيات المنتمين للجهاز»، مشددين على أنه لابد من وضع استراتيجية تجعل الشرطة قادرة على القيام بدورها، دون أن يدينها أحد إذا استخدمت العنف مع الخارجين على القانون.

قال اللواء ممدوح زيدان، خبير إدارة الأزمات والتنمية البشرية، إن من يبحث حالياً عن إعادة هيكلة قطاع الأمن لابد أن يعرف جيداً أنها ليست الحل لما نمر به الآن، لأنها غالباً ما تتم للقيادات فقط، والأمر يحتاج هيكلة جذرية من صغار الضباط إلى القيادات، وأوضح «زيدان» أن «بداية حلول أزمة الشرطة تكمن فى وسائل الإعلام من خلال إطلاق حملات إعلامية من خبراء محترفين لتقوية الوعى بأهمية الجهاز الأمنى، الذى شأنه شأن أى جهاز آخر فيه المواطن الشريف وغير الشريف، وشدد على أن هناك تجاهلا حدث تجاه الأحداث التى قد تعزز علاقة الأمن بالمواطن، منها البحث عن الأحداث الإيجابية ونشرها بنفس شكل الاهتمام بالسلبيات.

وتساءل: «لماذا لم يهتم أحد بالضابط الذى أوقف مفعول قنبلة الطائرة الليبية، ولماذا لم يتحدث عنه أحد من الإعلاميين بالقدر نفسه الذى تذاع به كوارث الشرطة؟».

وطالب اللواء وئام إسماعيل، الخبير الأمنى، بضرورة عودة الأمن بكثافته وقوته المعتادة قبل الثورة خلال شهر واحد، لحين إعادة هيكلة المنظومة الأمنية خلال 6 أشهر.

وأضاف أن «إعادة هيكلة المنظومة الأمنية تتطلب أولاً إعادة بنائها من جديد، بالتوازى مع خطة لإعادة الإصلاح، فلابد من تصفية المنظومة من جميع القيادات الفاسدة، التى لاتزال تتربى على أيديها القيادات الأمنية الشابة، وأن تكون عملية الإصلاح كالتى تتم فى الشركات والمصانع لإحلال وتجديد الآلات والمعدات البالية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية