ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأربعاء، إلى إمكانية حدوث تغييرات وشيكة في ميزانية الدفاع لبلاده، على ضوء الوضع المتوتر في سوريا.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن نتنياهو قال في تهنئة وجهها عبر الفيديو لخريجي كلية الأمن الوطني: «هناك كميات كبيرة من الأسلحة في المنطقة يمكن أن تسقط في الأيدي الخاطئة».
وتابع «نتنياهو»: «الموقف يتطلب إحداث تغييرات في مقومات القوة في إسرائيل ومن الممكن إجراء إصلاحات في ميزانية الدفاع للبلاد».
وتأتي تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي موضحة للتخوفات الإسرائيلية من وصول الأسلحة الكيمياوية السورية، خاصة بعد تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، الجمعة، بأنه أعطى أوامر للجيش بالاستعداد لسيناريو تنفيذ عملية على الأراضي السورية لتأمين مثل هذه الأسلحة .
وسببت «ميزانية 2012» أزمة داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية، حيث ينوى «نتنياهو» خفض الميزانية، ورفع ضريبة القيمة المضافة بنسبة 1%، أو رفع القيمة الضريبية على الكحول والسجائر، مع تأكيده على أن هذه الإجراءات لن تؤثر على التعليم والخدمات الاجتماعية، إلا أن رئيس حزب «ييش آتيد»، يائير لابيد، وجه له انتقادات حادة بشأن اقتراحاته .
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، قد أكد، في وقت سابق، أن حزبه «إسرائيل بيتنا» سيعارض هذا الاقتراح طالما ظل «نتنياهو» يمتنع عن استشارته، قائلًا: إنه «كان ينتظر من (نتنياهو) أن يتشاور مع حزبه باعتباره ثاني أكبر حزب في الائتلاف الحكومي، وأن يتم إطلاعه على إجراءات متوقعة قبل اتخاذ قرارات اقتصادية من هذا القبيل».