أكد د. عماد البنانى، رئيس المجلس القومي للرياضة، أن لجنة تقصى الحقائق تبحث ملابسات أحداث الأربعاء الأسود فى تاريخ الرياضة بعد الأحداث الدامية، التى شهدها استاد بورسعيد، وإعداد تقرير فى حدود اختصاصات المجلس، ورفعه إلى مجلس الوزراء والمجلس العسكرى لاتخاذ ما يرونه مناسبا من قرارات رادعة، وأكد أن الأيام المقبلة ستشهد انتخاب لجنة مؤقتة عن طريق الجمعية العمومية للاتحاد، وفقاً للمادة 25 من لائحة النظام الأساسى، لحين انتخاب مجلس إدارة جديد للاتحاد الصيف المقبل عقب أولمبياد لندن، وعلمت «المصرى اليوم» أن اللواء حرب الدهشورى ومحمد عبدالسلام، رئيس نادى المقاصة وعصام عبدالمنعم أبرز المرشحين لتولى رئاسة المجلس المؤقت.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أدان فيه مصدر قانونى تلويح عدد من أعضاء مجلس زاهر باللجوء إلى «فيفا»، وقال: تم إعداد ملف شامل لجميع ملابسات أحداث بورسعيد، وأسباب إقالة مجلس زاهر خاصة أنها تتعلق بأمور إدارية، وليست تدخلا فى شؤون فنية للاتحاد، وتكليف اللجنة الأوليمبية بتقديمه خاصة أن فيفا لا يتعامل مع الحكومات، مشيراً إلى أن المادة 58 من القانون تعطى الحق للوزير المختص فى حالة الضرورة ولمقتضيات الصالح العام أن يصدر قرار حل مجلس الإدارة فورا وتعيين مجلس مؤقت، مشيراً إلى أن مجلس زاهر يعلم جيدا أن الأمر لا يتعلق بأمور فنية، وإنما بنواح قانونية، وبالتالى فالأمر لا يتعلق بفيفا والتدخل فى أمور فنية، مشيراً إلى أن «فيفا» يؤكد احترامه قوانين الدول مادامت لا تتعارض مع المواثيق الأوليمبية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى شن فيه اللواء حرب الدهشورى هجوما شرسا على أعضاء مجلس الإدارة، وعدم المبادرة بالاستقالة عقب الأحداث الدامية، مشيراً إلى أن لوائح فيفا يتم تفسيرها وفقا للأهواء وتحويلها إلى فزاعة لتعليق مصالح ومكاسب شخصية، وأكد أن اتحاد الكرة يتحمل مسؤولية الأحداث باعتباره المسؤول عن إدارة اللعبة، رافضا إلقاء اللوم على الأمن فقط، خاصة أن مجلس زاهر كان على علم بالأحداث الملتهبة، والشحن الجماهيرى قبل اللقاء، وأيد وقف النشاط الرياضى انتظارا لحدوث حالة من الاستقرار تسمح بممارسة النشاط مجدداً. فيما أكد عصام عبدالمنعم أن اتحاد «زاهر» شوه الكرة المصرية فى الفترة التى قاد فيها اللعبة، واهتم بالأمور المالية والبيزنس على حساب حل مشاكل الأندية، مشيراً إلى أنه كرس وقته لبحث توزيع المقابل من البث الفضائى لأسباب يعرفها الجميع بدلاً من الإسهام فى حلول تفاقم التعصب الجماهيرى حتى وصلت الأمور إلى اختلاط الرياضة بالدم، وقال إن اتحاد الكرة كتب أسوأ نهاية له، وسيظل التاريخ شاهداً على مجزرة بورسعيد ومسؤولية «الجبلاية» عنها.
وسادت حالة من الاستياء والسخط العام تجاه تهديد بعض أعضاء مجلس اتحاد الكرة بتقديم شكوى للاتحاد الدولى «فيفا» ضد قرار رئيس الوزراء إقالتهم، وذلك لانشغالهم بالبحث عن المصالح الشخصية، متجاهلين الحدث الجلل الذى أصاب كل المصريين رغم تحملهم المسؤولية.
فى شأن مماثل، أعربت اللجنة الأوليمبية المصرية عن أسفها العميق للأحداث التى شهدها استاد بورسعيد، واستنكرت العمل الإجرامى، قررت اللجنة تجميد جميع أنشطة اتحادات الألعاب الجماعية.