أرجع سفير سويسرا بالقاهرة، دومينيك فيرجير، تأييد السويسريين لمبادرة حظر بناء المآذن في بلده، إلى «الديمقراطية التي تتمتع بها» بلاده، مشيرا إلى أن هذا الأمر«ناتج عن قرار الشعب، حيث أن الكلمة الأخيرة له»،مؤكدا إمكانية استمرار المسلمين في سويسرا في بناء المساجد.
وقال فيرجير في تصريحات لـ«المصري اليوم»: إن هذا التأييد يعني انه لن تبني مآذن أخري، ولكن المآذن القائمة ستظل كما هي. لافتا إلى أن «هذا القرار الشعبي جاء نتيجة لتخوف السويسريين من تنامي التيارات الإسلامية المتطرفة، لكن هذا ليس تعبيرا عن أنهم ضد الإسلام، فهم يحترمونه».
وأضاف : بإمكان المسلمين الاستمرار في ممارسة شعائرهم كما كان الأمر من قبل، فهم يتمتعون بحريتهم، وهذا القرار ليس معناه رفض وجود المجتمع المسلم في سويسرا.
في سياق متصل أوضح بيان لـ«المجلس الاتحادي السويسري» أنه يحترم هذا القرار، موضحا أنه بذلك يكون «بناء مآذن جديدة محظورا في سويسرا، أما المآذن الأربع القائمة حاليا فسوف تبقي علي حالها، كما يمكن الاستمرار في تشييد وبناء المساجد».
بينما رأت ايفلين فيدمار شلومف، وزيرة العدل والشرطة، أن قرار الشعب، هو «تعبير عن بعض المخاوف لدي أفراده وقلقهم من تيارات أصولية إسلامية متطرفة، ترفض تقاليد دولتنا، وقد لا تحترم نظامنا القانوني».
وأوضحت أن «السلام الديني كان ومازال عنصرا هاما من عناصر نجاح النموذج السويسري، داعية إلي ضرورة استمرار الحوار فيما بين المجموعات الدينية والاجتماعية وتدعيمه».