قالت مصادر طبية إن قتيلين سقطا في الاشتباكات الدائرة أمام مديرية السويس، فجر الجمعة، بالرصاص الحي، فيما أصيب 212 شخصًا معظمهم حالات اختناق بسبب الغاز المسيل للدموع.
وأفاد الدكتور محمد لاشين، وكيل وزارة الصحة في السويس، بأن «محمد السيد أحمد فراج، وعمره 23 عامًا، توفي إثر إصابته بطلق ناري». وأضاف لـ«المصري اليوم»، أن «محمد أحمد عطا (22 عامًا) توفي إثر إصابته بالرصاص الحي في ظهره».
وأوضح أن 172 مصابًا بحالات اختناق أسعفوا في موقع الأحداث بواسطة سيارات الإسعاف، فيما انتقلت 40 حالة إلى مستشفيات المحافظة.
ونفى لاشين ما تردد على شبكات التواصل الاجتماعي عن مقتل متظاهر ثالث.
وقال الدكتور حافظ الهوان، مدير مستشفى السويس العام، إن مصابًا وصل إلى المستشفى مصابًا بطلق ناري في رقبته، يرقد في غرفة الإنعاش «بين الحياة والموت».
وارتفع عدد المصابين في الاشتباكات العنيفة أمام مديرية أمن السويس، إلى نحو 50 مصابًا، بينهم 7 في حالة حرجة، 5 منهم مصابين بطلقات الرصاص الحي، وآخر انفجرت عينه بعد إصابته بالخرطوش، فيما أصيب السابع بكسر في الفك نتيجة ارتطام قنبلة مسيلة للدموع في وجهه.
كان الآلاف قد تظاهروا أمام مبنى المديرية، احتجاجًا على «مجزرة بورسعيد» التي راح ضحيتها 71 من مشجعي النادي الأهلي، اعتدى عليهم المئات عقب انتهاء مباراة الأهلي والمصري في الدوري العام، مساء الأربعاء.
واستمر الكر والفر من آلاف المتظاهرين المحتشدين أمام المديرية، تنديدًا بعنف الشرطة ضد المتظاهرين، واستخدام القنابل المسيلة للدموع.
وحاول عدد من المتظاهرين اقتحام مبنى المديرية، فيما توقف المرور تمامًا في الشوارع المحيطة بالمديرية وأغلقت المحال التجارية أبوابها.