خلت مقابلات الدكتور هشام قنديل، المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، من وزراء المجموعة الاقتصادية الحاليين، فى إشارة إلى عدم وجود نية للتجديد لأى منهم، بينما أكد الوزراء استمرارهم فى العمل بمواقعهم حتى اللحظات الأخيرة.
وأكدت مصادر بحزب الحرية والعدالة أن الحزب يركز على تولى زمام مجموعة من الوزارات الاقتصادية والخدمية المتعلقة بالجماهير، بهدف تحقيق برنامج الـ100 يوم، الذى تعهد الرئيس بتنفيذه، إضافة إلى مشروع النهضة، الذى يركز الحزب على بدء تفعيله خلال الفترة الأولى للرئاسة.
وكشفت مصادر بالحزب عن اتخاذ قرارات بتغيير وزراء المالية والصناعة والتجارة والبترول والصحة والتعليم والإسكان وبعض الحقائب الوزارية، التى تصب فى خدمة أهداف الحرية والعدالة.
وكشفت عن ترشيح المهندس السيد «نجيدة»، رئيس لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب المنحل، أو حنفى عوض، مسؤول ملف دعم الطاقة بالحزب، لتولى مسؤولية وزارة البترول، ولفتت إلى أنه حال عدم الاستقرار على هذا الترشيح من المتوقع الإبقاء على المهندس عبدالله غراب، وزير البترول الحالى.
وقال «غراب» فى تصريح لـ«المصرى اليوم»، إنه يمارس عمله فى مقر الوزارة حتى اليوم الأخير، وأوضح أن كل وزراء حكومة الجنزورى يعملون فى إطار مهمة وطنية دون انتظار للبقاء أو مغادرة المنصب.
أكد ممتاز السعيد، وزير المالية، أنه مستمر فى العمل بموقعه حتى آخر لحظة، متمنياً الخير والتوفيق لمن سيخلفه فى الوزارة، ولفت إلى أنه لم يتلق اتصالات من رئيس الحكومة الجديد بشأن البقاء فى موقعه، لكنه يرغب فى ترك الفرصة لآخرين، نظراً لظروفه الصحية، ورغبته فى الراحة، خاصة أن المرحلة الانتقالية كانت شديدة الوطأة فى العمل تحت ضغط.
وعلمت «المصرى اليوم» أن الدكتور عبدالله شحاتة، أستاذ مساعد المالية العام بجامعة القاهرة، أبرز المرشحين للمالية، وهو رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الحرية والعدالة، وعمل لفترة بوزارة المالية، خلال تولى يوسف بطرس غالى الوزارة قبل الثورة، وعاد إليها بعد أن تركها ليعمل لفترة مع سمير رضوان، وزير المالية الأسبق، عقب الثورة، وسافر لمدة عام للعمل فى الكويت، وعاد إلى مصر مؤخراً.
من جانبه، كشفت جماعة الإخوان المسلمين بشكل نهائى عن عدم طرح اسم المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، لأى منصب حكومى، بدءاً من نائب رئيس حكومة وانتهاءً بما أشيع عن توليه منصب وزير التنمية الإدارية.
وقالت مصادر بالجماعة إن مكتب الإرشاد وقيادات الحرية والعدالة أصبحوا على قناعة تامة بأن ترشيح «الشاطر» لأى منصب سيسىء إليهم على أساس أن «الشاطر» كان مرشحاً لمنصب الرئيس.
وعلى صعيد متصل، استمر الدكتور محمود عيسى، وزير التجارة والصناعة، فى مكتبه، أمس الأربعاء، فى أول يوم عقب إعلان الدكتور هشام قنديل رئيساً للوزراء، فيما استبعدت مصادر من الوزارة إمكانية استمرار «عيسى» بمنصبه فى الوزارة الجديدة، نظراً للوضع الصحى للوزير، خاصة بعد تعرضه لعدة وعكات صحية، خلال العام الماضى، تسببت فى غيابه عن مكتبه لعدة أيام.