حذر الشيخ «علي عبد الباقي» الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، من الآثار السلبية للاستفتاء الشعبي على حظر بناء مآذن المساجد الذي تعتزم سويسرا تنظيمه نهاية الشهر الجاري، كما رفض ، في تصريح له صباح اليوم، الدعوة التي يروجها بعض الأحزاب السويسرية اليمينية المتشددة ، بأن المآذن "تهدد الأمن والسلم الاجتماعي ولا تتناسب مع القيم الديمقراطية والليبرالية التي تتمتع بها سويسرا".
وكان الأمين العام للمجمع، قد التقى بوفد سويسري ونقل إليهم تلك الرؤى وأوضح لهم الشعائر الطيبة التي يدعو إليها الإسلام، ووضع المساجد في الإسلام، ووضع المآذن كشعيرة إسلامية.
واعتبر عبد الباقي، هدم المآذن أو حظر بنائها بالمساجد إهانة إلى مشاعر المسلمين، رافضاً اعتبار بناء مآذن مصاحبة لبعض جوامع أو مساجد المسلمين بأنه تهديد للثقافة والخصوصيات سواء السويسرية أو غيرها، وأوضح أن هذا التوجه الفكري يضر بجهود الحوار والتفاهم بين المسلمين والغرب وبين الحضارات الغربية والشرقية، وبمحاولات القضاء على الإرهاب، كما قد يساهم في نشر روح الكراهية بين المسلمين والغرب، في الوقت الذي يدعو فيه الإسلام إلى نبذ الإرهاب والتشدد وإزكاء روح التعاون والسلام.
كما أعرب عن أمله في أن يتخذ الشعب السويسري القرار الصحيح بالتأكيد على رفض أي علاقة بين بناء المآذن بالمساجد وبين "نشر الكراهية أو الإضرار بالخصوصية السويسرية ، خاصة أن سويسرا دولة حياد ونزاهة وديمقراطية وحقوق الإنسان".
