واصل مئات العاملين المؤقتين برى إسنا جنوب الأقصر، إغلاقهم هويس «إسنا»، وتعطيل المجرى الملاحى، وحركة السياحة النيلية، واحتجاز عشرات البواخر السياحية شمال وجنوب الهويس، لليوم السادس على التوالى، للمطالبة بتثبيتهم. وفشلت جهود وفد وزارة الرى برئاسة المهندس محمد عبدالمطلب، نائب الوزير، مساء الاربعاء ، فى إقناع العمال بفض إضرابهم وفتح الهويس أمام حركة السياحة النيلية، حيث رفض العمال عرض نائب الوزير الخاص بتثبيت 200 عامل مؤقت من أصل 1200، وتحويل 500 عامل مؤقت إلى باب أول ميزانية، وأن يتم تعيين جميع العاملين المؤقتين على مراحل متتالية خلال 5 سنوات.
وحاول أحد العمال المضربين، ويدعى حسين عبداللطيف السيد، الانتحار فى ساعة متأخرة مساء الاربعاء ، بعد لقاء نائب الوزير بالعمال، حيث ألقى نفسه من أعلى الهويس فى النيل محاولاً الانتحار، احتجاجاً على عرض الوزير، الذى تضمن تثبيت 200 عامل مؤقت فقط، لن يكون هو منهم، إلا أن زملاءه أنقذوه. وقال حيدر الدبش، أحد عمال الرى المحتجين، إنهم تلقوا عروضاً من عدد من أصحاب المراكب السياحية، بدفع 5 آلاف جنيه لكل عامل مقابل إنهاء إضرابهم، أو دفع 10 آلاف جنيه لكل مركب سياحى، يسمح العاملون بمروره، مشيراً إلى أن جميع العاملين رفضوا تلك العروض، معتبرين أن إضرابهم له مطلب واحد فقط هو تثبيتهم، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وليس فرض الإتاوات أوالبلطجة على أى جهة.
من جانبه، أشار أحمد سعد، مدير المرسى السياحى بمدينة إسنا، إلى أن عدد المراكب السياحية المحتجزة شمال وجنوب الهويس، تراجع إلى 45 مركباً سياحياً، بعد مغادرة 45 مركباً، الاربعاء إلى مراسى مدينتى الأقصر وأسوان، وإلى تواصل عمليات نقل مئات السائحين من المراكب المحتجزة بالأتوبيسات، تحت حراسة أمنية مشددة، لاستكمال برامجهم السياحية فى كل من الأقصر وأسوان. واتهم جمال محمد يونس، مسؤول أحد المراكب السياحية المحتجزة، الجهات الحكومية المعنية بالأزمة، بعدم المبالاة بحجم الكارثة الناجمة عن إغلاق الهويس، والخسائر المالية الكبيرة التى تتعرض لها الشركات السياحية، معتبراً أن كل يوم يمر على الإضراب تزداد فيه مطالب العاملين، مهدداً بانضمام عمال وطواقم المراكب السياحية المحتجزة لعمال الرى المحتجين، فى حال استمرار الأزمة.
