x

«بلد البالة مجبتش رجالة».. اللافتة التى تسببت فى المجزرة

الخميس 02-02-2012 17:56 | كتب: حمدي جمعة, جمال نوفل |
تصوير : محمد راشد

 

كشف شهود عيان أن قيام بعض الصبية من جمهور الأهلى برفع لافتة مكتوب عليها: «بلد البالة مجبتش رجالة» كان الشرارة التى فجرت الأحداث وأشاروا إلى نزول الجماهير إلى الملعب بين شوطى المباراة، دون رد فعل من قوات الأمن المتواجدة أمام المدرجات، فيما قفز أحد جماهير الأهلى إلى الملعب يحمل «حديدة» متجهاً إلى جمهور المصرى، ونجح الإداريون والأمن فى إعادته إلى مكانه، وبمجرد إطلاق صافرة نهاية المباراة تدافع نحو 1000 من جمهور «المصرى» إلى الملعب، والغريب أن الكردون الأمنى أمام جمهور الأهلى كان فى شكل طوابير طولية وليس موزعاً لحماية المدرجات وخرج لاعبو الأهلى مسرعين إلى غرفة الملابس، أسفل المدرج الشرقى فى فوضى وعشوائية، وكاد عدد من الجمهور يفتك بـ«سيد عبدالحفيظ»، مدير الكرة بالأهلى، وسط الملعب، لولا تدخل إبراهيم حسن، مدير الكرة بنادى المصرى، وتكتل أعضاء بمجلس إدارة النادى المصرى حول مانويل جوزيه، المدير الفنى للأهلى، وأسرعوا بإدخاله إلى غرفة أسفل المقصورة الرئيسية، وفجأة تم قطع أنوار الاستاد.

وأكد الشهود بالنادى أن موقف الشرطة كان سلبياً تماماً، طوال الأحداث منذ بدء النزول إلى الملعب، ولم تتدخل لدى جمهور الأهلى لإنزال اللافتة «المستفزة»، وتابعوا: «واستمر التخاذل الأمنى وعدم التدخل لإنقاذ الضحايا، وانتظرت الشرطة كالعادة لإخراج جماهير المصرى أولاً، وتركت باب المدرج مغلقاً على جمهور الأهلى، الذى تدافع عليه مما أدى إلى خلعه وسقوطه عليهم، ولم يسمح الأمن بدخول الإسعاف، إلا بعد استغاثة أعضاء الجهاز الفنى للنادى الأهلى، عبر هواتفهم من خلال القنوات الفضائية».

ونقل مواطنون المصابين والقتلى بسياراتهم الخاصة والدراجات البخارية إلى المستشفيات، وبدأت بعدها سيارات الإسعاف فى نقل القتلى والجرحى إلى مستشفيات المبرة والحميات والعسكرى وبورسعيد العام والزهور.

ورصدت «المصرى اليوم» خلو المستشفيات، عدا المستشفى العسكرى، من أى خدمات أمنية، كما خلت الشوارع من خدمات المرور وقام متطوعون بتأمين الشوارع وتسيير حركة المرور. وتجمع أمام المستشفيات مئات المواطنين فى محاولة لتقديم العون للمصابين، وبادر مئات الشباب بالتوجه إلى بنك الدم للتبرع للمصابين، وعجز البنك عن استيعابهم وتوجه عدد منهم إلى مديرية الصحة لتوفير سيارات متنقلة لاستيعاب أعداد المتبرعين، إلا أن الدكتور رائد حسين، مدير المستشفيات، رد عليهم بقوله: «المستشفيات لا تحتاج إلى دم وعلى باقى المتبرعين الحضور الجمعة».

ونظم عدد آخر مظاهرة أمام مديرية أمن بورسعيد، اتهمت الأمن بـ«التآمر»، كما نظمت مسيرتان أخريان تحملان علمى مصر والنادى الأهلى، ونددت المسيرتان بالأحداث وطافت شوارع بورسعيد. وكشف بيان مديرية الصحة فى بورسعيد عن وجود 5 قتلى من أبناء المدينة، وبلغ عدد المصابين حوالى 256 خرجوا من المستشفيات، عدا النقيب أحمد الجميل، معاون مباحث قسم الضواحى، الذى أجريت له عملية جراحية لاستئصال الطحال.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية