أجمع خبراء مياه على أن اختيار الدكتور هشام قنديل، وزير الرى والموارد المائية السابق، لتشكيل الحكومة الجديدة، يعطى دفعة قوية لمفاوضات مصر مع دول حوض النيل، وشددوا على أن هذا الاختيار يعكس اهتمام الرئيس محمد مرسى بملف المياه.
قال الدكتور نادر نورالدين، خبير المياه والأراضى، إن تكليف «قنديل» بتشكيل الحكومة الجديدة يشير إلى أن الزراعة والرى ستقودان المرحلة المقبلة، وأن الدولة اختارت الانحياز للفلاح، من أجل تحقيق الرخاء، عبر الاهتمام بالزراعة المصرية، وتحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية.
وأضاف أن «قضية المياه والرى تحدد بشكل كبير مستقبل مصر فى الزراعة، وهذا الاختيار من الرئيس يعطى أولوية لمستقبل أمن الغذاء ومستقبل الأمن المائى فى مصر».
وقال الدكتور ضياء القوصى، خبير المياه، إن «مصر انحازت إلى قضاياها الحقيقية، واعتبرت مياه النيل أمنا قوميا، لأن قنديل جاء فى ظل ظروف صعبة، وورث تركة ثقيلة، بعد أن ضيع النظام السابق هيبة مصر فى أفريقيا، وتعامل عمر سليمان مع الأفارقة بتعال، وأعطى إسرائيل مساحة للعب فى الحوض».
وأضاف «القوصى» أن «قنديل حرص خلال الفترة الماضية على مد جسور التعاون مع أفريقيا». وتابع أن «هذا الاختيار يمثل تحديا لهشام قنديل نفسه».
وقال الدكتور نصرالدين علام، وزير الرى الأسبق، إن «قنديل رجل مجتهد وخلال الفترة الماضية رأيناه يحاول البحث عن حلول لمشاكل معقدة»، وتمنى أن يساهم اختياره فى حل قضية دول الحوض. وتمنى له التوفيق فى مهمته التى تعتبر الأصعب على مصر.
وقال الدكتور مصطفى أبوزيد إن هذا الاختيار يؤكد أن ملف مياه حوض النيل على رأس أولويات الرئيس، كما أنه يعتبرخطوة نحو حل مشاكل مصر، الخاصة بسد الفجوة بين الاحتياجات والمتاح من المواد الغذائية، وأضاف أبوزيد: «إنه عندما يكون رئيس الحكومة هو المسؤول عن ملف المياه، فإن ذلك سيؤدى لنهضة كبيرة فى الزراعة والاهتمام بالنيل»، لافتا إلى أن «قنديل» عمل لمدة 7 سنوات فى البنك الأفريقى للتنمية، وكان مسؤولا عن دعم حوض النيل، ولديه خبرات فى التعامل مع المؤسسات المانحة، مما سيساهم فى سهولة تعامله مع المنظمات الدولية.