عاشت الجالية المصرية في البحرين واحدة من أسوأ لياليها منذ ثورة 25 يناير، واسترجع عدد كبير من أبناء الجالية ذكريات الليالي الحزينة، التي راح ضحيتها شهداء مصر في «موقعة الجمل» التي واكبت هذا اليوم العام الماضي.
وأعرب عدد من أبناء الجالية عن دهشتهم الشديدة مما حدث في بورسعيد، وحمل البعض مسؤولية ما جرى لقوات الأمن، التي «وقفت تشاهد المصريين يذبحون أمام أعينهم، دون أن يتدخلوا». وأكد كثير من أبناء الجالية أن «جماهير الألتراس تعرضت لمؤامرة من أمن بورسعيد».
وحمل آخرون «وسائل الإعلام» المسؤولية في تأجيج الوضع، خاصة القنوات الرياضية، التي تفرغت لشحن الجماهير ضد بعضها البعض.
من جانبها، استجابت السفارة المصرية في البحرين لتعليمات وزارة الخارجية بتنكيس الأعلام.
وقال السفير المصري في البحرين، محمد أشرف حربي، في تصريحات لـ «المصري اليوم» إن السفارة فتحت أبوابها للمعزين من كل الجاليات، ووضعت دفترا خاصا لتسجيل التعازي.
وأشار إلى أنه تلقى عددا من الاتصالات من القيادة البحرينية والمسؤولين في المملكة لتعزيته في هذا المصاب، الذي أحزن المصريين جميعا.
وحول تفسيره الشخصي لما جرى في إستاد بورسعيد، قال حربي «الشباب المصري مشحون بشكل غير طبيعي، هناك من يستغل هذه الحالة في تأجيج الوضع، والدفع بهذا الشباب البريء إلى مواجهات شيطانية، تأتي في النهاية بالنتيجة المحتومة في تبديد الحالة الجميلة التي يعيشها الشعب المصري منذ الثورة».
وأضاف «هناك تفاسير عديدة لكن الحقيقة يجب أن تقدم لنا من جهات التحقيق والمسؤولين، لأن الحديث بدون براهين ودلائل ليس منطقيا ولا مقبولا».
وأوضح «كلما تقدمنا خطوات، ورأينا بوادر أمل في تحسن الأوضاع، عادت بنا هذه الأحداث خطوات إلى الوراء. يجب على الشباب وكل أبناء الوطن أن يسعوا إلى التكاتف ليعبر الوطن هذه المرحلة الحرجة، لا أن ينساقوا للتأجيج والتشاحن بين بعضهم البعض».