x

هل سيتجسس «سكايب» على مستخدميه؟

الأربعاء 25-07-2012 17:36 | كتب: أحمد عبد الفتاح |
تصوير : اخبار

 

أثار تقرير خبري نشره موقع «سيكيوريتي لاب» (securitylab) الروسي المتخصص في أمان الإنترنت، حول بدء خدمة سكايب، لإجراء المكالمات الهاتفية عبر الإنترنت، تعاونا مع حكومات وأجهزة أمنية يسمح بالتجسس على مكالمات ومراسلات مستخدمي سكايب، جدلا كبيرا بين المتخصصين في أمان البيانات علي الشبكة العنكبوتية ونشطاء سياسيين حول العالم.

فوفق ما نشره «سيكيورتي لاب» أن شركة «مايكروسوفت» قد تسمح  للأجهزة الخاصة بالتنصت على المكالمات الهاتفية بين مستخدمي سكايب، بل قد تمنح صلاحيات الوصول إلى مراسلاتهم الخاصة بناءً على السياسة الجديدة التي تقضي بالتعاون الكامل مع الأجهزة الأمنية.

تفاصيل القصة تعود إلي شهر مايو من العام الحالي، حين أعلنت عملاق البرمجيات «مايكروسوفت»، وعقب استحواذها على سكايب، عن إجراء تحديثات جذرية في خدمة سكايب، وتحد في خوادم الشركة التي تمر من خلالها المكالمات والتي تعرف بـSupernode مما قد يسمح لـ«طرف ثالث» غير طرفي المكالمة بالتنصت عليها والاطلاع على مراسلات الطرفين بعد فك شفرة المكالمات.

وبعض مضي أيام علي صفقة الاستحواذ أعلنت مايكروسوفت عن شرائها حقوق الملكية لتقنية تسمح بالتدخل القانوني، تتيح للأجهزة الأمنية التنصت على المكالمات الهاتفية التي تعتمد هواتف آي بي(VoIP) وتسمح باستقطاب رسائل المستخدمين دون أن يشعر المستخدم بذلك، ولكن متحدث باسم الشركة  امتنع عن الإجابة عن سؤال لشبكةCNN للأخبار حول إذا ما كانت هذه الخدمة ستستخدم في سكايب.

تيم فيري الصحفي التقني بموقع ExtremeTec قال إن «مايكروسوفت تعمل علي  إعادة هندسة هذه الـSupernodes  لتجعل من السهل على الأجهزة الأمنية مراقبة المكالمات عن طريق السماح للـSupernodes  بإعادة توجيه البيانات سواء كانت مكالمات صوتية أو مراسلات».

إعلان ميكروسوفت بالإضافة إلى الأخبار المتداولة عبر المواقع التقنية والمواقع المتخصصة في أمان الشبكة العنكبوتية دفع بعض وكالات الأنباء المتخصصة مثل  Forbes وSlate إلي القول بأن ما يحدث أثار ضجة كبيرة في أوساط قراصنة الانترنت ونشطاء سياسيين كانوا يعتمدون علي «سكايب» كوسيلة آمنة للتحدث عبر الانترنت.

أخبار سكايب لم تلق بظلالها فقط علي عالم التقنية بل امتدت إلي عالم السياسة، وخاصة دول الربيع العربي التي شهدت رواجا لاستخدام «سكايب» كوسيلة آمنة في إجراء المكالمات عبر الانترنت، فعلي سبيل المثال يستخدم سكايب كوسيلة اتصال رئيسية بين أفراد الجيش السوري الحر ونشطاء الثورة السورية المناوئين لبشار الاسد، وكوسيلة للتواصل بينهم وبين العالم الخارجي خاصة وسائل الإعلام الأجنبية.

وأعرب أحمد حجاب، ناشط سياسي مصري يعمل في مجال الاتصالات، لـ«المصري اليوم» عن مخاوفه من الأخبار المتداولة حول تعاون «سكايب» مع الأجهزة الأمنية، إلا أنه أكد في الوقت نفسه أن هناك منذ وقت طويل شكوكًا حول اختراق الأجهزة الأمنية خدمة «سكايب» في العديد من الدول ومنها مصر. ودلل علي ذلك بالعثور علي تفريغ مكالمات جرت عبر سكايب بين نشطاء سياسيين داخل مقار أمن الدولة في مصر عقب اقتحام مقار الجهاز من قبل متظاهرين في شهر مارس من العام الماضي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية