عاين المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام، وفريق من النيابة العامة برئاسة المحامي العام الأول لنيابات منطقة القناة، صباح الخميس، استاد بورسعيد، يرافقهم اللواء أحمد عبد الله، محافظ بورسعيد، واللواء عصام سمك، مدير الأمن.
وتفقد المستشار عبد المجيد محمود المدرج الشرقي الذي كان يضم جمهور النادي الأهلي، وعاين بوابة الخروج الوحيدة من المدرج والمحطمة تماما، وقام الفريق المصاحب له بتحريز فوارغ طلقات صوت، وقال النائب العام في تصريحات صحفية إن «التحقيقات سوف تشمل محافظ بورسعيد، ومدير الأمن، وقائد قوات الأمن المركزي».
وغادرت جثامين 68 ضحية محافظة بورسعيد إلى القاهرة والجيزة والإسكندرية ودمياط والمنوفية، حيث محل إقامة كل ضحية وبقيت ستة جثامين من أبناء بورسعيد من بينهم مخبر بإدارة البحث الجنائي ببورسعيد، فيما انتشر فريق من أعضاء النيابة العامة بمستشفيات بورسعيد العام والعسكري والزهور والمبرة، لسماع أقوال المصابين، وباشر المستشار سامي عديلة، المحامي العام لنيابات بورسعيد، التحقيق مع 47 محتجزا ألقت قوات الأمن القبض عليهم مساء الأربعاء، واتهمتهم بالقيام بأعمال الشغب.
فيما كشفت أقوال شهود العيان والمصابين عن الأحداث وتداعياتها التي بدأت قبل المباراة بتراشق لفظي بين روابط ألترس المصري والأهلي على المواقع الإلكترونية وصفحات «فيس بوك»، وليلة المباراة تجمع العشرات من سكان عشوائيات زرزارة المقيمين بمساكن قرى المناصرة حول الفندق الذي تبيت فيه بعثة النادي الأهلى بحي الشرق، وأخذوا يهتفون للمطالبة بالسكن، منددين بكرة القدم، وتدخلت قيادات من الجيش والشرطة لفض المتظاهرين، ولاحظت «المصري اليوم» وجود سور حديدي جديد يقسم المدرج الشرقي طوليا.
وقال حسن كامل، موظف إداري بالنادي «المصري»: إن هذا السور أقامته إدارة استاد بورسعيد التابعة للمحافظة منذ شهر واحد، وخصص قسم من المدرج لجمهور «الأهلي»، وترك الجزء الآخر من المدرج المجاور للمدرج البحري خاليا، وللقسم المخصص من المدرج لجمهور «الأهلي» مخرجان، أحدهما يفتح على شارع 23 يوليو، والآخر يفتح على مركز شباب استاد بورسعيد، وتلاحظ أن الباب الأول مغلق وسليم حتى الآن، بينما الباب الثاني محطم تماما من أثر تدافع جمهور «الأهلي» للخروج من المدرج، وتتناثر حوله بقع الدماء وبقايا ملابس وأحذية وفوارغ ألعاب نارية.
وقال محمد يونس، مدير استاد بورسعيد، إن «الأمن هو الذي أشرف على دخول جمهور «الأهلي» من ناحية مركز شباب استاد بورسعيد الذي يقع فى الجانب الشرقي للاستاد، وبالتالي كان الدخول والخروج من المدرج من الباب الوحيد الذى يفتح على ساحة مركز شباب الاستاد، وأغلق الباب الثاني الذي يفتح مباشرة خارج الاستاد على شارع 23 يوليو».
من ناحية أخرى، كشف بيان مديرية صحة بورسعيد، عن وجود خمسة قتلى من أبناء بورسعيد، فيما بلغ عدد المصابين 256 مصابا، خرجوا جميعا عدا النقيب أحمد الجميل، معاون مباحث قسم الضواحي، الذي دخل العناية المركزة إثر إصابته بتهتك في الطحال وأجريت له عمليه جراحية لاستئصاله، ومن بين الوفيات حالات من الإسكندرية، والمنصورة، والمنوفية، ودمياط، والغربية، والشرقية، وتم نقل 50 جثمانا بالطائرات إلى القاهرة والباقين بسيارات الإسعاف إلى محافظاتهم.