تسبب فيضان المصرف الزراعي في غرق نحو 700 مقبرة، وتلف 25 فدانًا في قرية ميانة التابعة لمركز إهناسيا محافظة بني سويف، وهو ما دفع الأهالي للتهديد بردم المصرف بعدما أضر بأراضيهم وأتلف زراعاتهم أكثر من مرة.
وقال نادي محمود سالم، 40 سنة، محاسب، ومن أهالي قرية منشأة الحاج: «ابني مدفون في قرية ميانة وكذلك أولاد عمومتي وأولاد خالتي، وأثناء ذهابي إلى المقابر فوجئت بغرقها بمياه المصرف المجاور للمقابر، وهي مياه مالحة تهدد بانهيار 700 مقبرة تابعة لقرى منشأة الحاج، وميانة، وعزبة سعيد يكن، وعزبة زكي فاضل».
وأضاف أن «هذه ليست المرة الأولى التي يفيض فيها المصرف، وقد فكرنا في نقل الجثامين إلى منطقة مجاورة لكن إدارة أملاك الدولة اعترضت، وليس أمامنا إلا ردم المصرف الزراعي حرصا على كرامة الموتى».
من جانبه قال سيد يونس، موظف، «إن والدي مدفون في المقابر الغارقة، وهي علي مساحة 20 فدانًا»، مؤكدا أن المصرف الزراعي تم حفره قبل 10 سنوات لخدمة أراضي الاستصلاح لشباب الخريجين، وهو يقوم بتجميع المياه المالحة داخل المصرف المقام بطول 3 كيلو مترات.
وأضاف: «منذ أيام فوجئنا بالمصرف يفيض ويُغرق المقابر، كما عطلت المياه الطريق الذي يربط مركز إهناسيا بمدينة الفيوم، وأغرقت المياه المالحة نحو 25 فدانا».
على جانب آخر، قال العميد أحمد زكي رأفت، سكرتير عام مساعد محافظة بني سويف، إن مشكلة المصرف تخص هيئة تعمير الأراضي الصحراوية بوزارة الزراعة، وليس لمديريتي الري والزراعة ببني سويف علاقة بها، مضيفا: «قمت بمعاينة المنطقة، وأرسلنا سيارات لشفط المياه من المقابر، كما أرسل رئيس المدينة مذكرة إلى الهيئة لبحث مشكلة المصرف المتاخم للمقابر، وخاصة أن منسوب المصرف أعلى من أرض المقابر».