كشفت إحصائية رسمية لوزارة النقل، حصلت «المصري اليوم» على نسخة منها، الأربعاء، عن أن إجمالي الحوادث التي وقعت على الطرق السريعة في عام 2011 بلغ 1000 قتيل و4400 مصاب، نتجت عن 2000 حادثة.
وأشارت الإحصائية إلى أن طرق الوزارة، البالغ أطوالها 24 ألف كيلو، تستحوذ على 15% من إجمالي الحوادث وأعداد القتلى، على الرغم من استحواذها على 50% من شبكة الطرق، موضحةً أن 58.4% من الحوادث سببها العنصر البشري، و30.6 % نتيجة عيوب السيارة، والباقي موزع على العوامل البيئية والظروف الجوية، فيما حصلت الطرق على صفر% من أسباب الحوادث.
وتصدرت السيارات الخاصة المرتبة الأولى كمشترك رئيسي في الحوادث بـ1115 حادثة، تلتها سيارات النقل الثقيل بـ959 حادثة، وسيارات الميكروباص في المرتبة الثالثة بـ447 حادثة.
وكشفت عن أن السرعة الزائدة جاءت في المرتبة الأولى لأسباب الحوادث بنسبة 21.7%، فيما جاء انفجار الإطار في المرتبة الثانية بـ18%، واختلال عجلة القيادة بـ11.6%، والتجاوز الخاطئ في المرتبة الرابعة بـ11.2%، وتصادم مركبتين بـ11%، موضحةً أن العنصر البشري كان الفاعل الرئيسي في الحوادث.
وأشارت الإحصائية إلى أن طريق «القاهرة- الإسكندرية» الصحراوي جاء في المرتبة الأولى بـ229 حادثة من إجمالي 2000 حادثة، أي بنسبة 13%، وجاء «القاهرة- الإسكندرية» الزراعي في المرتبة الثانية بـ160 حادثة بنسبة 8%، ثم «شبرا- بنها» بـ156 حادثة، وطريق (المنيا- ديروط - أسيوط) بـ97 حادثة، وطريق «المنيا- بني سويف» بـ77 حادثة، و«المنيا- أسيوط» الصحراوي الغربي، ثم «القاهرة- السويس».
وأكدت الإحصائية أن أخطر المناطق في معدلات الحوادث هي المنطقة المركزية، والتي تضم القاهرة الكبرى، وتستحوذ على 22% من إجمالي حوادث عام 2011، تليها منطقة أسيوط المركزية، والتي تضم محافظات وسط الصعيد بنسبة 20 %.
من جهته، أوضح المهندس سيد متولي، رئيس وحدة السلامة بهيئة الطرق والكباري، في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن إهمال السائق في تحكمه بعجلة القيادة يتسبب في 16% من القتلى، و20% من المصابين، و18% من الحوادث.
وطالب «متولي» وسائل الإعلام بضرورة إطلاق حملة مكثفة في جميع برامجها وقنواتها لتوعية المواطنين بخطورة السرعة الزائدة، وأهمية فحص السيارة قبل السفر، والتركيز الشديد أثناء السير لفترات طويلة على الطرق السريعة.