فاجأت المذيعة سمر يسرى المشاهدين فى رمضان ببرنامج جرىء جدا يحمل اسم «سمر والرجال»، يذاع على قناة القاهرة والناس ويغوص فى أدق تفاصيل العلاقة بين الرجل والمرأة، والمفاجأة الكبرى كانت من إجابات الضيوف لدرجة أن عدداً منهم اعترف بالخيانة الزوجية على الهواء.
■ تردد أنكِ صاحبة فكرة برنامج «سمر والرجال»؟
- بالفعل أنا صاحبة الفكرة، لأن العلاقة بين الرجل والمرأة شائكة جداً، ونحن نحتاج إلى معرفة تفاصيل هذه العلاقة وكيف ينظر الرجل للمرأة، وما الذى يعجبه فيها، وما الذى يكرهه، ولماذا يخون، ومتى يكذب، لذا استلزم الأمر أن نغوص داخل أعماق الرجل ونكشف عن أدق التفاصيل الحياتية.
■ وهل شجعت قناة «القاهرة والناس» الفكرة، أم وجدت صعوبة فى إقناعهم بها؟
- أنا لم أعرض الفكرة على القناة إلا بعد تعاقدى معهم، وأثناء إحدى الاجتماعات تناقشنا فى الشكل الذى سأظهر به فى رمضان وفضلنا أن نسلك طريقا بعيدا تماما عن السياسة، لأن الناس «زهقت»، فاقترحت على رئيس القناة فكرة برنامج «سمر والرجال» ورحب جدا بالفكرة وبعد ذلك وضعنا الخطوط العريضة.
■ وهل أنت صاحبة فكرة طرح الأسئلة بهذه الطريقة الجريئة؟
- الإعداد هو المسؤول عن وضع الأسئلة، وأنا التزمت بها وأضفت بعض الأسئلة البسيطة الناتجة من إجابات الضيف، وتعمدنا منذ البداية أن نخترق المنطقة الخاصة بالرجل، وتركنا له مطلق الحرية فى الرد أو الرفض.
■ البرامج التى سبق أن قدمتها بعيدة تماماً عن الجرأة.. فما سر هذا التحول؟
- من وجهة نظرى أرفض فكرة التخصص للمذيع، لذلك أفضل التنوع فيما أقدم، سواء اجتماعى أو سياسى أو فنى، وخلال مشوارى قدمت أكثر من شكل، وهذا لا يعنى أننى أنتقد مقدمى برامج «التوك شو»، فكل شخص حر فيما يحب أن يقدم، وبشكل شخصى لم أجد أى صعوبة فى تغيير الشكل الذى أقدمه.
■ عودتك كانت من خلال برنامج جرىء جدا وأسئلة غير متوقعة من مذيعة قد لا يتقبلها الجمهور؟
- الحمد لله، حقق البرنامج نجاحا كبيرا بمجرد عرض أولى حلقاته، وتلقيت ردود أفعال كثيرة معظمها مشجعة، كما أن فورمات البرنامج تجبرنى على تقديم هذه النوعية من الأسئلة الجريئة، لذلك أعتبرها مثل التمثيل، فأحيانا يتطلب الدور من الممثل أن يقدم أدواراً جريئة وأحيانا أخرى يكون الدور لا يتطلب ذلك، وهذا يتضح جدا فى نوعية البرامج التى قدمتها من قبل.
■ عرض البرنامج خلال شهر رمضان وفى ظل وصول الإخوان إلى الحكم.. هل يعتبر مغامرة، أم تحدٍ؟
- لا أنظر إلى الموضوع بهذه الطريقة، فنحن كمجتمع نمر بمرحلة من الحرية بعد أن قمنا بالثورة، فلا يصلح أن نعود للوراء، ومستعدة لتقبل النقد البناء، وليس الهجوم غير المبرر، وكما قلت لك أسئلتى جريئة، لأننى أدخل فى أعماق الرجل. والضيف فى النهاية معه مفتاح الرد.
■ بعض الضيوف شعروا بإحراج شديد من جرأة الأسئلة؟
- بالعكس، معظمهم كان سعيداً بأسئلتى، لدرجة أن البعض طالب بتصوير حلقة إضافية، ولم يتحفظ أى منهم على الأسئلة، بدليل أن عزت أبوعوف قال لى عقب تصوير الحلقة إن البرنامج يعتبر من أفضل البرامج التى صورتها فى حياتى.
■ لكن حلقة شريف مدكور وصلت إلى أقصى درجة من الجرأة خاصة فى الأسئلة المرتبطة بالجنس الصريح؟
- لا أنكر أن حلقة شريف من أجرأ الحلقات، لكنة شكرنى بعد الحلقة، وأكد لى بعد عرض البرنامج أنه تلقى ردود أفعال كثيرة.
■ فضحت بعض ضيوفك أمام الجمهور.. وعدد منهم اعترف بالخيانة!
- لا أنكر أننى صدمت من الإجابات، وكنت أتوقع أن يتحفظ عدد كبير منهم على الأسئلة، لكنى وجدت العكس وتحول البرنامج إلى جلسة فضفضة تحدثوا خلالها بصراحة شديدة عن أدق تفاصيل حياتهم، وأعتقد أن ما حدث شطارة وليس فشلاً.
■ تعرضت لانتقاد آخر بتقليد البرامج اللبنانية!
- بالفعل، سمعت هذا التعليق، لكنى لا أقلد أى شخص، وفكرة البرامج مختلفة والديكور بسيط جدا، والميزانية ليست كبيرة، والحمد لله خرج البرنامج بأفضل شكل ممكن.
■ وما حقيقة انسحاب المتحدث باسم حزب النور نادر بكار من البرنامج؟
- هذه الواقعة فهمت بطريقة خاطئة، فنحن بالفعل استضفناه كشخصية تنتمى إلى حزب دينى حتى نتعرف على كيف تتعامل التيارات الإسلامية مع المرأة، لكن قبل تصوير الحلقة اعترض على ديكور البرنامج ثم طلب منا أن يختلى بنفسه لمدة خمس دقائق حتى يتخذ القرار، وقد أجرى خلال هذا الوقت اتصالا تليفونيا وبعدها اعتذر وغادر الاستديو.
■ شعرت بأنك تحاولين التماسك أثناء طرح بعض الأسئلة الجريئة جدا؟
- بالفعل وجدت صعوبة شديدة جدا فى طرح بعض الأسئلة، لكنى حاولت أن أتماسك أمام الضيف، وقررت أن أفصل بين كونى امرأة وعملى كمقدمة برامج حتى أصل إلى النتيجة التى أسعى إليها.